قال ثمامة بن أشرس النميري - أحد كبائر المعتزلة - : إن العالم فعل الله بطباعه، وإن المقلدين من اليهود والنصارى والمجوس وعباد الأوثان يصيرون ترابا. وإن صاحب الكبيرة - ولو مرة - مخلد في النار(2). وإن أولاد المسلمين والمجانين وإبراهيم ابن النبي ^ في النار (4/895).(3) * وكان واصل بن عطاء رأس المعتزلة(1) قد أجاز تلاوة القرآن بالمعنى (5/465).
* وابتدع أبو الهذيل العلاف - من رؤوس المعتزلة أيضا - القول بأن المقتول بالسيف أو غيره لم ينته أجله، ومن أكل حراما لم يأكل رزقه.(2)
* وأما عمرو بن عبيد فقال: إن كانت (تبت يدا أبي لهب) في اللوح المحفوظ فما لله على ابن آدم حجة.
...وقال عن حديث الصادق المصدوق: لو سمعت الأعمش يقوله لكذبته.. إلى أن قال: ولو سمعت رسول الله يقوله لرددته (6/104-105).
الإرجاء والمرجئة
* خرج إبراهيم بن طهمان يريد الحج ، فقدم نيسابور، فوجدهم على قول جهم . فقال : الإقامة عند هؤلاء أفضل من الحج . فأقام فنقلهم من قول جهم إلى الإرجاء .
* قال أبو الصلت : لم يكن إرجاؤهم هذا المذهب الخبيث: أن الإيمان قول بلا عمل ، وأن ترك العمل لا يضر بالإيمان . بل كان إرجاؤهم أنهم يرجون لأهل الكبائر الغفران ردا على الخوارج وغيرهم الذين يكفرون الناس بالذنوب (7/380).
* قال الحميدي : ثنا يحيى بن سليم أن سعيد بن سالم قال لابن عجلان: أرأيت إن أنا لم أرفع الأذى عن الطريق أكون ناقص الإيمان؟ فقال: هذا مرجئ ! من يعرف هذا ؟ قال: فلما قمنا عاتبته فرد علي القول. فقلت: هل لك أن تقف فتقول: يا أهل الطواف إن طوافكم ليس من الإيمان وأقول أنا: بل هو من الإيمان، فننظر ما يصفعون(3) ؟ قال: تريد أن تشهرني ؟ قلت: فما تريد إلى قول إذا أظهرته شهرك؟ (9/320) .
* وقال الذهبي في ترجمة حماد ابن أبي سليمان - وقد تحول إلى الإرجاء - :
صفحه ۴۴