وجدوا خطابا بين أوراقه: «إلى ابنتي نادية راجيا ألا تفتحه إلا بعد وفاتي.»
وفتحت نادية الخطاب:
أنت الوحيدة التي لا أحب أن تصدق ما يقوله الناس عني، ولعل أهم ما يمسك في أمر أسرتنا أنني طلقت والدتك. كل ما أرجو أن تعرفيه أن أختك نعمت ليست ابنتي.
وكنت قد سمعت عن علاقة بين منيرة وحسام ولم أشأ أن أطلقها حتى لا أسيء إليك، فحين جاءت نعمت أشفقت عليك وأشفقت عليها هي أيضا، فهي لا ذنب لها، ولكنني لم أطق أن أعيش معها فكان الطلاق. وهذا السر بين يديك الآن، وأنت وحدك التي تملكين التصرف فيه. وإن كان لي رجاء عندك يجاب، هو أن تشفقي عليها؛ فهي وإن لم تكن ابنتي فإنها أختك.
أبوك
نادر
وهذا السر بين يديك الآن، وأنت وحدك التي تملكين التصرف فيه.
صفحه نامشخص