ولا تكمل نعمت في بيت أمها شهورا حتى يعلن نادر طلاق منيرة، ويجعل ذريعته أنه يريد أن ينجب أبناء ليرثوا نظارة الوقف.
ومن بيت إلهام يختار عروسه؛ فتاة لم يكن يعرفها، وإنما قدمتها إليه إلهام على أنها سميرة ابنة مجدي بك السنهوتي. - ولكنها مخطوبة. - لم تتزوج بعد. أليس كذلك؟ - مخطوبة. - اسألوها واسألوا أباها. - أمرك.
وتفسخ خطبة الفتاة ويتزوجها نادر، ولكن ...
20 - شوكت، قد حان الوقت. - نعم يا يسري قد حان الوقت. •••
وكان نادر بمكتبه بإدارة الوقف حين دخل إليه يسري وشوكت وبعض أشخاص آخرين. - يا باشا إن الحال هكذا لا يمكن أن يستمر. - ما هو الذي لا يمكن أن يستمر؟ - سمعة الوقف أصبحت في الحضيض. - أنا ناظر الوقف المسئول عنه. - لهذا جئنا إليك. - ماذا تريدون؟ - أن تتنازل. - ماذا؟
وظهرت أسلحة مشهرة من مرافقي يسري وشوكت. - أهي فوضى؟ - سوف يشهد جميع الموظفين أنك حاولت قتلنا فدافعنا عن أنفسنا.
وكان يسري قد أعد ورقة التنازل فوقعها نادر، وكأنما كان ينتظر هذا اليوم كشيء مؤكد لا سبيل إلى الفرار منه. •••
سافر هو وزوجته إلى أوروبا، ولكن زوجته لم تطق العيش معه طويلا فقد أصبح لا يجد لذة إلا مع العاهرات. - مضمونات. - العاهرات؟ - نعم إننا نعرف أنهن عاهرات، إنهن النوع الوحيد الذي لا يغش من النساء، فإننا نعرف أنهن عاهرات.
ولم يقنع هذا المنطق سميرة فهي تتركه للعاهرات وتعود إلى القاهرة. •••
فاجأه الموت وهو في سن الشباب، ولم يعرف أحد كيف مات؛ فقد كثرت حول موته الأقاويل والإشاعات.
صفحه نامشخص