279

آمالی ابن الشجری

أمالي ابن الشجري

ویرایشگر

الدكتور محمود محمد الطناحي

ناشر

مكتبة الخانجي

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٣ هـ - ١٩٩١ م

محل انتشار

القاهرة

ژانرها

﴿أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبارَكًا﴾ (١) أى إنزالا.
والمصدر مضاف إلى فاعله، لأن الهاء عائدة على «عمرة» لا على الدار.
وانتصاب «الجرع» على الظّرف، وكان حقّه إيصال الفعل إليه بفى، ولكنه حذف «فى» كما حذفها القائل (٢):
لدن بهزّ الكفّ يعسل متنه ... فيه كما عسل الطّريق الثّعلب
أراد: فى الطريق، فحذف «فى» ضرورة.
و«من» هاهنا خارجة عن معانيها الثلاثة؛ الابتداء والتبعيض والتبيين، ومعناها معنى لام العلّة، كقولك: جئت من أجلك ولأجلك، وأكرمته من خوفه ولخوفه، وهى متعلّقة بهاجت، فجملة النداء منقطعة ممّا بعدها، كأنه نادى الدار تلهّفا ثم ترك خطابها، وقال: من احتلال عمرة فى الجرع هاجت لى الهمّ.
سلمىّ بن ربيعة، أخو بنى السيّد
زعمت تماضر أنّنى إمّا أمت ... يسدد أبينوها الأصاغر خلّتى (٣)
الزّعم والزّعم (٤): القول عن غير صحة، قال الله جلّ ثناؤه: ﴿زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا﴾ (٥).

(١) سورة المؤمنون ٢٩.
(٢) ساعدة بن جوية الهذلىّ. والبيت فى شرح أشعار الهذليين ص ١١٢٠. وتخريجه فى ص ١٤٩٣، وكتاب الشعر ص ٣٣٨،٤٤٦، وحواشيه، والجمل المنسوب للخليل ص ٤٢، وأعاد ابن الشجرىّ إنشاده فى المجلس التاسع والستين.
(٣) البيت فى شرح الحماسة ص ٥٤٧، ورسالة الملائكة ص ١٤٦، والهمع ٢/ ٦٣، والخزانة ٣/ ٤٠٠. وأعاده المصنف فى المجلس الثالث والخمسين. وقد تكلمت على القصيدة التى منها هذا البيت، فى المجلس الرابع.
(٤) وبكسر الزاى أيضا، فهو مثلّث.
(٥) الآية السابعة من سورة التغابن.

1 / 63