278

آمالی ابن الشجری

أمالي ابن الشجري

ویرایشگر

الدكتور محمود محمد الطناحي

ناشر

مكتبة الخانجي

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٣ هـ - ١٩٩١ م

محل انتشار

القاهرة

ژانرها

/ المجلس السابع
قال كبت الله عدوّه: قال لقيط بن يعمر الإيادىّ (١):
يا دار عمرة من محتلّها الجرعا ... هاجت لى الهمّ والأحزان والوجعا
الجرع والجرعاء: رملة لا تنبت.
ويقال: ما معنى «محتلّ» هاهنا، وعلام انتصب «الجرع» وبماذا تتعلق «من» وما معناها، أهى لابتداء الغاية أم للتبعيض أم للتبيين؟
الجواب: محتلّ هاهنا: مصدر بمعنى الاحتلال، لأن العرب إذا بنوا المفعل بمعنى المصدر، ممّا جاوز الثلاثة جاءوا به على صيغة اسم المفعول، فقالوا: أكرمته مكرما، ودحرجته مدحرجا، وقطّعته مقطّعا، واستخرجت المال مستخرجا، قال جرير (٢):
ألم تعلم مسرّحى القوافى ... فلا عيّا بهنّ ولا اجتلابا
أراد تسريحى، وفى التنزيل: ﴿وَمَزَّقْناهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ﴾ (٣) أى كلّ تمزيق، وفيه:

(١) ديوانه ص ٣٠، وتخريجه فى ص ٥٩.
(٢) ديوانه ص ٦٥١، وتخريجه فى ص ١٠٩٥. ورواية الديوان: «ألم تخبر بمسرجى» ورواية «مسرّحى» بضم الميم وفتح السين وتشديد الراء، هى رواية النحويّين. انظر الكتاب ١/ ٢٣٣،٣٣٦، والمقتضب ١/ ٧٥، والخصائص ١/ ٣٦٧،٣/ ٢٩٤، والجمل المنسوب للخليل ص ١١٦، والكشاف ٣/ ٢٨٠، والبحر المحيط ٧/ ٢٦٠.
(٣) سورة سبأ ١٩.

1 / 62