أصحاب الكهف
هم فتية من الروم كانوا على دين المسيح، وكان ملكهم كافرا يعبد الأصنام فأخرج لهم صنما ودعاهم إلى عبادته فأبو، وقالوا: {ربنا رب السماوات والأرض لن ندعو من دونه إلها}[الكهف:14] فاعتزلوا للعبادة في كهف ثم طلبوا، فقيل: هم في هذا الكهف فبنى عليهم وضرب الله على أذانهم في الكهف ...............بياض في المخطوطة (أ) وكان مكانهم يقابل نبات نعش فلم تكن الشمس تصيبهم، وعدتهم سبعة وثامنهم كلبهم، وكانت قصتهم قد كتبت في لوح من حجارة أو رصاص وجعل على باب الكهف، وقيل إنه جعل في خزانة الملك وهو الرقيم، فلما أراد الله تعالى أن يطلع الناس على أمرهم ليعلموا أن وعد الله حق وأن الساعة لا ريب فيها، وكان ذلك في زمن ملك على دين المسيح فتساقط البناء الذي كان على الكهف، وأيقظهم الله تعالى فتسألوا بينهم كم لبثوا نياما كما حكى الله تعالى، وأرسلوا أحدهم ليبتاع لهم طعاما فلما دخل المدينة أنكر ما رأى وأخرج درهما لا يعرف فقبض عليه، وقيل له: وجدت كنزا فأتى به الملك فأخبره بقصته، وكان خبرهم(1) عنده في اللوح مكتوبا فسار معهم إلى أن دخل إلى أصحابه، فلما نظر إليهم ضرب الله على أذانهم كما كانو فبنو عليهم مسجدا، ويقال: إن هذا الكهف في بلاد الروم.
وعن ابن قتيبة: إن أصحاب الكهف كانوا قبل المسيح، وأن المسيح ذكر حالهم، وظهر عليهم، والله أعلم.
أصحاب الرس
الرس عند العرب البئر التي لم تطو(2) واختلف في أصحاب الرس ، فعن ابن عباس: هي القرية من قرى ثمود.
وعن قتادة: أصحاب الرس أصحاب الأيكة، [وأصحاب الأيكة](3) أمتان أرسل إليهما شعيب، فعلى هذا يكون أصحاب الرس هم
صفحه ۳۳