وعن قوم: إن بخت نصر وعزيرا كانا بعد قتل يحيى بن زكريا، وأنه وجد دمه يغلي، فقتل عليه سبعين ألفا فسكن، والله أعلم.
ذانيال(1) والعزير -عليهما السلام-
كان ذانيال والعزير من جملة من سباهم بخت نصر وسار بهم إلى بابل فأقاموا في يده، ثم رأى رؤياء هالته فعبرها له ذانيال فأكرمه ونجى هو والعزير ومن كان في يد بخت نصر بعد موته إلى بيت المقدس، كذا قاله القضاعي.
قال: ويقال إن قبر ذانيال وجده أبو موسى الأشعري بالسوس فأخرجه وكفنه وقبره.
وأما العزير فلما عاد إلى بيت المقدس أقام لبني إسرائيل التوراة بعدما حرقت وكان من علمائهم يحفظ التوراة غيبا ولم يكن نبيا، وفي آخر أيام العزير زال ملك الفرس عن الشام، وصارت لليونانيين والروم.
يونس عليه السلام
هو يونس بن متى بعث إلى أهل (نينوى) قرية من قرى (الموصل)، وكان مبعثه بعد سليمان فيما ذكر بعضهم، وقيل: إنه كان بعد إلياس، وقيل بعد شعيا، والله أعلم، وتوعد قومه بالعذاب، وخرج من بين أظهرهم فلما رأى قومه العذاب ضجوا بالدعاء وأنابوا فكشف الله عنهم يوم عاشوراء وأقام يونس في بطن الحوت أربعين يوما ثم نجاه الله عز وجل فنبذه بساحل(2) (نينوى) كالفرخ، وأنبت عليه شجرة من يقطين وهو الدباء، ثم نبت لحمه واشتد ولحق بقومه فأقام لهم الشرائع، كذا قاله القضاعي، والله أعلم.
صفحه ۲۹