موسى وهارون -عليهما السلام-
هو موسى بن عمران بن يصهر بن قاهث بن لاوي بن يعقوب، وهارون أخوه لأبيه وأمه، وكان ملك مصر يتوارثه الفراعنة، وكان قابوس بن(1) مصعب [صاحب يوسف الثاني قد مات، وقام مكانه أخوه الوليد بن مصعب](2) وكان عاتيا جبارا، وذكر أن الفراعنة قبله كانت قد استعبدت بني إسرائيل قبله وكان هو اسؤهم استعبادا لبني إسرائيل، وأخبر الكهنة أنه قد أطل زمان مولود يكون زوال ملكه على يده، فكان يقتل الذكران سنة ويستحييهم سنة، فولد هارون في السنة التي يستححي فيها الغلمان، ثم ولد موسى بعده بثلاث سنين في السنة التي يقتل فيها الغلمان، فجعلته أمه في تابوت، وقذفته في اليم بإلهام من الله عز وجل، فصار موسى إلى زوجة فرعون، وربي في دار فرعون، فلما بلغ إحدى وأربعين وقتل القبطي خرج إلى مدين خائفا فأقام بها تسعا وثلاثين سنة ثم سار إلى (مصر) بزوجته صفهاء ابنة شعيب، فكلمه الله عز وجل ب(طور سيناء) وأيده بالمعجزات وبعثه رسولا ومعه أخوه إلى فرعون، فأقام ب(مصر) فيما يزعمون إحدى عشر شهرا ثم سار ببني إسرائيل، فأتبعه فرعون فأغرقه الله في (بحر القلزم)، وسار موسى وهارون بنو إسرائيل ب(التيه) فأقامو به أربعين سنة، وخسف الله بقارون في التيه، ومات فيه هارون، وله مائة وسبع عشرة سنة، وقيل غير ذلك، ومات موسى بالتيه، وله مائة وعشرون سنة بعد أن استخلف يوشع بن نون.
عن ابن إسحاق حولت النبوة إلى يوشع بن نون في حياة موسى عليه السلام، والله أعلم.
صفحه ۲۳