392

ومع أنه مضت شهور على صدور المجلد الأول وانتشرت نسخه المطبوعة في البلاد ، وفي شبكات النت ، إلا أنه لم يصلنا أي نقد أو رد على شئ من مسائله من المخالفين لأهل البيت الطاهرين(ع) مع أن منهم متفرغين في إلقاء الشبهات على المذهب وأتباعه ! ولعلهم بحاجة الى وقت أطول لكي يراجعوا ويفكروا ، ولا نظن أنهم يأتون بطائل ، أو يرجعون الى حاصل .

نسأل الله أن يهديهم الى الكف عن عملهم لتشويه مذهب أهل البيت(ع) ، وأن يتجهوا بدل ذلك الى احترام مذاهب المسلمين والتقريب بينهم ، وإنصاف أهل بيت نبيهم(ص) والإعتراف بمقامهم الرباني وفضائلهم وظلامتهم ، والتعايش والتحابب مع شيعتهم، ومع أتباع كافة المذهب ، خاصة في هذا الظرف الذي تشهد فيه الأمة هجمة من أعدائها على كافة بلادها ، وكافة أبنائها ومقدساتها .

والله ولي القصد والتوفيق ، والهادي إلى سواء السبيل .

حرره: علي الكوراني العاملي عامله الله بلطفه

الحوزة العلمية بقم المشرفة- شوال المكرم1424

الفصل السابع عشر

أهل السنة.. ضد السنة !! - الفهرس

المسألة: 110

جريمة تغييب سنة النبي(ص) - الفهرس

مع أن النبي(ص) أمر المسلمين بكتابة حديثه وتبليغه الى الناس ، فقد ارتكبت السلطة بعده(ص) عملا غريبا بإعلانها تحريم كتابة حديثه(ص) بل تحريم مجرد تحديث الناس بالحديث النبوي ولو في المسجد !

وقد جمع أبو بكر وعمر ما كتبه الناس من أحاديث النبي(ص) ثم أحرقاها !

وواصل عمر سياسة التشديد على الصحابة ، فضرب بعضهم وحبس بعضا آخر لمجرد أنه حدث حديثا عن النبي(ص) !

كما أصدر مرسوما مشددا الى ولاته بحرق كل ما كتب من السنة أو محوه !

ولايمكنك أن تجد تفسيرا لذلك إلا في شعار(حسبنا كتاب الله !) الذي رفعه عمر بالتفاهم مع زعماء قريش في وجه النبي(ص) قبل أن يغمض عينيه ! فقد اتفقوا فيما بينهم على أن يقبلوا منه القرآن دون السنة !

أما علي وبقية أئمة العترة(ع) فقد وقفوا في وجه قرار منع التحديث ، وشجعوا الصحابة على التحديث وتدوين الحديث ، عملا بأمر النبي(ص) بكتابة سنته الذي روته مصادرهم فضلا عن مصادرنا:

صفحه ۳۹۴