147

قال : أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، ثم انتهى بالنسب إلى نزار ، ثم مضى إلى إسماعيل بن إبراهيم خليل الله ، ثم مضى منه إلى نوح ، ثم قال: أنا وأهل بيتي كطينة آدم عليه السلام نكاح غير سفاح !

سلوني ، والله لا يسألني رجل إلا أخبرته عن نسبه وعن أبيه !

فقام إليه رجل فقال : من أنا يا رسول الله ؟ فقال: أبوك فلان الذي تدعى إليه ! قال فارتد الرجل عن الاسلام .

ثم قال صلى الله عليه وآله والغضب ظاهر في وجهه: ما يمنع هذا الرجل الذي يعيب على أهل بيتي وأهلي وأخي ووزيري وخليفتي من بعدي وولي كل مؤمن ومؤمنة بعدي ، أن يقوم ويسألني عن أبيه ، وأين هو في جنة أم في نار ؟!

قال فعند ذلك خشي فلان على نفسه أن يذكره رسول الله صلى الله عليه وآله ويفضحه بين الناس فقام وقال: نعوذ بالله من سخط الله وسخط رسوله ، ونعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله ، أعف عنا عفى الله عنك ، أقلنا أقالك الله ، أسترنا سترك الله ، إصفح عنا جعلنا الله فداك .

فاستحيا النبي صلى الله عليه وآله وسكت ، فإنه كان من أهل الحلم وأهل الكرم وأهل العفو ثم نزل صلى الله عليه وآله ) !!

- -

الأسئلة

1 ما رأيكم فيما فعله البخاري في هذا الحديث ، الذي هو حديث حادثة واحدة كما هو واضح ، وكما ذكر شارحه ؟

2 ما هو الشئ الذي بلغه عن أصحابه فأوجب استنفاره وغضبه واستنفار المسلمين ، ونزول جبرئيل لتوجيهه في خطبته ؟!

3 هل تقولون إن النبي صلى الله عليه وآله غضب بغير حق كما أشار البخاري ؟

4 هل تعرفون حادثة أخرى تحدى فيها النبي صلى الله عليه وآله بعض أصحابه واتهمهم في أنسابهم ؟!

5- هل يدل طلب النبي صلى الله عليه وآله من الذي آذاه بالكلام على بني هاشم أن يسأله عن نسبه ، أن النبي صلى الله عليه وآله كان سيفضحه لو سأله ؟!

صفحه ۱۴۸