ل 24 افعلى ما بدا لك . فقامت وامرت فبنى لها بيتأ للحزن وعملت فى وسطه قبه ومدفن مثل الضريح . يا سيدى ، تم نقلت العبد المجروح الى القبه وانزلته فى الضريح وهو قد بقى لا ينفعها بنافعه ، لكن يشرب الشراب - ومن يوم جرحته ما تكلم - لان اجله ما فرغ . وصارت كل يوم تاتيه بكره والعشا وتنزل اليه 20 الى القبه وتبكى وتعدد وتسقيه الشراب والمصاليق بكره وعشيه . وتمت مرابطه على هدا المتال الى ان اتت سنه وانا اطول روحى عليها ولا التفت اليها . الى يوم من الايام دخلت عليها على حين غفله منها وجدتها تبكى وتعدد وتقول (14) :
1لما اراك يسؤنى
من محنتك ما قد ترا
2 لما تغب عن ناظرى
يحل بى ما قد ترا
يا روحي كلمني
يا سويدي حدتني 31/16 و تم انشدت تقول (15) :
1فيوم الآمانى يوم فوزى بقربكم
ويوم المنايا يوم اعراضكم عنى
2 ادا بت مرعوبا اهدد بالردا
فوصلكم عندى الد من الآم
تم قالت شعر (16) :
1 ولو اننى اصبحت فى كل نعمة
وكانت لى الدنيا وملك الآكاسره
2 لما سويت عندى جناح بعوضة
ادا لم تكن عينى لشخصك ناظره
قال فلما فرغت من بكايها قلت لها يا بنت عمى يكفيك من الحزن والبكآ ، فما يغنيك من البكاء ، ما بقى ينفع . قالت يا ابن عمى لا تتعرض على فيما افعل وان اعترضت على قتلت نفسى . فسكت عنها وسلمت اليها حالها. فلم تزل فى بكا وحزن وتعديد سنة اخرى . فبعد السنه الثالثه دخلت 30 يوما من الايام مغتاضا لشى عرض لى - وقد طال بى هدا العنآء الشديد - فوجدتها جوا القبه نحو الضريح وهى تقول يا سيدى ولا اسمع منك
صفحه ۱۱۹