ل 20 اجلس انت على باب خيمتى وقول للامرا الملك متشوش وامرنى ان لا اعطى احدا دستورا بالدخول عليه ، ولا تعلم احدا بفقدى ولا برواحى واستنانى تلات ايام. فقبل الوزير الامر وقال السمع والطاعه ، ولم يقدر يخالفه . تم ان السلطان تحزم وشد عدته وتقلد بسيف الملك وطلع من احد جبال البركه حتى بقى على ظهره ومشى بقيه ليله الى الصباح . فلما طلع النهار واضى بنوره ولاح وعلى وامتد على صطح الجبل فنظر وادا قد لاح له سواد من بعد
قال صاحب الحديت فلما رااه فرح به وقصده وقال ((لعله احدا استخبر 55 منه)). وسار الى ان قصده وجده قصرا مبنى بالحجارة السود مصفح جميعه بصفايح الحديد وقد بنى فى طالعا سعيد ، والقصر بابه فرده مفتوحه وفرده مغلوقه . ففرح الملك ووقف عليه ودق بابه دقأ خفيفا ، فسكت ساعه فلم يسمع جوابا ، فدق تانيا اقوى من الاول وسكت فلم يسمع جوابا ولم يرى احدا ، ودق ثالثا وارهج فى دقه وسكت فلم يسمع جوابا ولم يرى شخصا ، فقال ((لا شك ما فيه احدا او يكون خاليا)) . فشجع نفسه ودخل من باب القصر وصار فى الدهليز وصاح يا اهل القصر رجلا غريب وعابر سبيل وهو جايع ، فهل عندكم شيأ من الزاد وتربحوا الاجر والتواب من رب العباد . واعاد القول تانيا وتالتا فلم يسمع جوابا . وتقوى قلبه وتبت جنانه ودخل من الدهليز الى وسط القصر ونظر يمينا وشمالا فلم ينظر احدا وادرك شهرازاد الصبح فسكتت عن الحديت .
فقالت لها دينارزاد يا ا28/1 و اختاه ما اطيب حديتك واعجبه . قالت واين هدا مما احدتكم به فى الليله القابله ان عشت ان شا الله تعالى
صفحه ۱۱۲