13
عله الثالثه عشر
م حريب وبيب حكايات الف ليله وليل
فلما كانت الليله القابله قالت دينارزاد لاختها شهرازاد يا اختاه ان كنتى غير نايمه فحدتينا [بحدوته] من احاديتك الحسان نقطع بها سهر ليلتنا هدى . قالت حبا وكرامه
بلغنى ايها الملك السعيد الدى جعل الله امره حميد ، ان الملك يونان قرب الحكيم وخلع عليه ومناه . ولما اقبل عليه الليل اعطا الملك يونان للحكيم الف دينار، وخرج الى داره . هدا والملك يونان قد تعجب من صنعة الحكيم دوبان وقال هده داوانى من ظاهر جسدى ولا سقانى شربة ولا دهننى بدهن ، ما هده الا حكمة بالغه ، ويجب لهده الاكرام والانعام واتخده جليسى ومنادمى وانيسى. وبات الملك فرحان من ابرايه من مرضه وعافية جسده وصحة حسمه . فلما اصبح الصباح واضى بنوره ولاح ، خرج الملك الى ايوان ملكه وجلس على كرسى مملكته ، ووقف ارباب الخدم فى خدمته وجلست الامرا 20/12ظ والوزرا والكبرا من ارباب دولته عن يمينه ويساره . عند دلك طلب الملك الحكيم فدخل عليه وقبل الارض بين يديه ، فنهض له الملك قايما واجلسه الى جانبه واكل معه وادناه وقربه وحباه واخلع عليه واعطاه . ولم يزل يحادته الى ان اقبل الليل ، فرسم له بالف دينار ، وانصرف الحكيم الى داره وبات مع زوجته وهو فرحان شاكر للملك الديان . ولما اصبح الصباح خرج الملك الى ايوان قصره وملكه وحضرت الامرا والوزرا الى خدمته . وكان الملك يونان له وزيرا واسطه نحس بخيل حسود كمود . وانه لما راء قرب الحكيم من الملك وراء ما اعطاه الملك من الاموال والخلع خشا ان الملك يعزله ويجعل الحكيم مكانه فحسده واضمر له شرأ - ووما خلى جسد من حسد، . وان الوزيرالحسود تقدم الى الملك وقبل الارض بين يديه وقال ايها الملك الجليل والسيد الفضيل ، اننى قد نشات فى احسانك وبركتك ولك عندى نصيحه عظما ان اخفيتها
صفحه ۹۶