(27 قصة نور الدين بن بكار والجارية شمس النهار
عيلة السابعه والتسعون والمايه
من الف ليله وليله
فلما كانت الليلة القابله قالت
بلغنى [ايها الملك السعيد] ان الجوهرى قال لابن بكار وعنما جهزته له الجاريه شمس النهار وان على ابن بكار لما سمع كلام الجوهرى قال لله درها 5 ما اكمل مروتها . (اثم قال انى اخلف عليك جميع ما مضى من الالة وغيرها . وتقدم الى خازنه وامره فحمل الى من الفرش والتعليق والفضه والدهب اكتر مما مضى لى ، فاستحيت منه وشكرت همته وقلت اهتمامى بما يرضيكما احب الى مما اخدته ، لاقدفن بنفسى فى المهالك لاجلكما وفى هواكما . ثم اقمت عنده بقية يومى وليلتى وهو ضعيف الحركه قليل البطش 10 مواصل الحسره غزير الدمعه . فلما اسفر الصبح قال لى يا فلان اعلم ان لكل شى نهايه ونهاية الهوى الموت او مداومة الوصال ، وانى الى الموت اقرب وهو الى اصلح واروح من هدا ، فيا ليتنى اتسيت فهلكت او وصلت الى السلو فاسترحت وارحت ، وهده تانى دفعه غير الاوله ، فتسبب فى الاجتماع ويجرى فيها ما انت عارف به ، فكيف تصبر النفس الى تالته وليس فيها عدر عند 15 الناس بعد هدا الاندار الدى لولا لطف الله عز وجل فيه لافتضحنا ، وقد 25/36ظ حرت ولا ادرى ما اتوصل به
الى الخلاص ، ولولا خوفى من الله لعجلت على نفسى ولكن انا اعلم انى هالك وهى هالكه لكن لنا اجل معلوم . وبكا بكا شديدا وانشد يقول (173) :
1 وهل يقدر المحزون الا على البكا
فحسبى اشتياقي ان هتكت لكم ستري
2 ابيت كان الليل قال لنجمه
اقم لا تجب داعى الصباح ولا تسرى
فقلت له تصبر يا سيدى وتجلد وسكن نفسك فى الحزن والسرور واصبر. 20 فنظر الى وانشد وجعل يقول هده الابيات (174) :
صفحه ۴۲۷