ل 186 علم بدلك . تم ودعته ومضت وهو مختبل وكانه فى النار يشتعل . قال الجوهرى ((فوجدت موضع الكلام فقلت لا شك ان لدار الخليفه عندك مطالبه او بينك وبينهم معامله. فقال وما يدريك. فقلت لمعرفتى بهده الجاريه . فقال لمن هى . فقلت لشمس النهار جاريه الرشيد وما عنده اعز منها ولا اعقل منها ولا 10 اشد ولا اظهر ولا انهض منها ، وكانت مند ايام قد اوقفتنى على رقعه وزعمت انها اشبهت عليها من بعض الحظايا الى مولاتها )) . تم عرفه نظمها ونترها ، فاضطرب لدلك اضطرابا شديدا ،

واشفق منه اشفاقا كتيرا ((حتى خشيت ا17/3 و عليه التلف لما ظهر منه . ثم راجع نفسه . ثم قال سالتك بالله من اين لك معرفتها على الحقيقه الاوله . فقلت دع هدا . [فقال] فلست ممن يرجع عنك 15 الا بالصحيح . فقلت بحيت لا يداخلك منى شبهه ولا يعتريك منى مخالفه ولا يعترضك وهم ولا يشوبك انقباض ولا يستولى عليك حيا ولا ياخدك وجل ولا يخفى لك سر ، ولك على الله انى لم اظهر لك سرا ولا اكشف لك ما عشت امرا ولا اخادعك فى حال ولا ادخر عنك نصيحه . فقال [حدثنى بحديثك] . فحدتته حديتى من اوله الى اخره [وقلت له] وما فعلت دلك الا لمحبتى بك وغيرتى عليك واشفاقى على قلبك ، واترت ان اسعى بنفسى ومالى بين يديك واكون لك موانسا بعد فلان ومعينا على ساير الاخوان ، وحافظا لسرك وموسعا القلبك وصدرك، فطب نفسا وقر عينا . تم جددت له اليمين . وقد جزاني خيرا وقال ما ادرى ما اقول لك بل اخليك مع الله تعالى ومروتك . ثم انشد وجعل يقول هده الابيات شعر (167) :

1 ولو قلت انى صابرا بعد بعده

لكدبنى دمعى وعظم نحيبى

3 ولم يخل طرفى من ترادف دمعه

لناءى بعيد او لهجر قريبى وسكت ساعة . وقال هل تدرى ما قالته الجاريه . قلت لا. قال زعمت اننى اشرت على ابن طاهر بالمسير واشركته فى هدا التدبير ، ومضت على ما