الليله الخامسه
من حكاية الف ليله وليله
فلماكانت الليله القابله قالت دينارزاد لاختها
شهرازاد بالله يا اختاه ان ا13/1و كنتى غير نايمه فحدتينا بحدوته من احاديتك . قالت حبا وكرامه بلغنى ايها الملك العزيز ان الشيخ الاول صاحب الغزاله قال للجنى والجماعه واخدت السكين واردت ان ادبح ولدى فصاح وبكى وتمرغ على رجلى واخرج لسانه يشير به الى فاستربت امره ورجف فوادى وحن قلبى عليه فاطلقته وقلت لزوجتى توصى بهدا فهو معتوق . تم طايبت زوجتى هده الغزاله وراضيتها حتى دبحت غيره واوعدتها بدبحه فى الموسم الاتى . تم بتنا تلك الليله . ولما اصبح الله بالصباح اتانى الراعى سرأ من زوجتى وقال يا مولاى اخبرك ولى البشاره . فقلت اخبرنى ولك البشاره . قال لى يا سيدى ان لى ابنة وقد تولعت بصنعة الكهانه والسحر والعزايم والاقسام . ولما كان امس الماضى دخلت بالعجل الدى عتقته معى الى الدار حتى اصبح اسرحه مع البقر ، فنظرت اليه ابنتى وضحكت وبكت . فقلت لها ما سبب ضحكك و[ما سبب] بكاك . قالت [اما سبب ضحكى ان] هدا العجل ابن استادنا صاحب المواشى وهو مسحور من زوجة ابيه ، فهدا ضحكى ؛ واما سبب بكاى فمن سبب امه كيف دبحها ابوه . وما صدقت الى حين انفجر الفجر وجيت ابشرك بولدك. فلما سمعت ايها الجنى كلامه صرخت وغشى على . تم افقت وقمت معه حتى وصلت الى بيته ودخلت على ولدى وتراميت عليه اقبله وابكى ، فدار بوجهه الى ودرفت عيونه على خدوده واخرج لسانه يشير به الى «(ابصر كيف حالى») ، فالتفت الى ابنه الراعى وقلت لها هل تقدرين تخلصيه ولك جميع ما ملكته يدى من المواشى والمال . فتبسمت وقالت يا مولاى ما لى رغبة فى مالك ولا فى نولك ولا فى اغنامك ، ولكن ما اخلصه الا بشرطين ، الواحد ان تزوجنى به والاخر ان اسحر ممن سحرته واحبسها ولاامن من شرها . فقلت لها
صفحه ۸۰