ل 67 نعم انا اعمل معها شى لله تعالى وما اجليها الا بحليى ومصاغى وتراكيبى . ففرحت العجوز وطاطت على اقدامى تقبلهم وقالت الله يجزيكى خيرا ويجبر 20 قلبكى كما حبرتى قلبى ، ولكن يا سيدتى ما اكلف خدمتكى من هده الوقت ولكن تجهزى الى العشا حتى اجى اخدكى . وانصرفت وشرعت انا فى نظم اللولو وتركيب الزركش وتعبية الحلى والمصاغ ، وما اعلم ما خبى لى فى الغيب . فلما اقبل الليل اقبلت العجوز فرحانه ضاحكة السن وقبلت يدى وقالت يا ستاه قد اجتمع عندنا اكتر ستات اهل المدينه وهم منتظرينكى 25 ومتطلعين الى قدومكى . فنهضت وقمت ولبست وتزيرت وراحت العجوز قدامى وانا خلفها ومن خلفى جوارى . ولم نزل نمشى حتى انتهينا الى زقاق مليح مكنوس مرشوش وعلى الباب ستر اسود مسبل وعليه قنديل براس من الدهب 1/21و مخرم مكتوب على الباب هده الابيات بالدهب شعر(69) :
1 انا دار الافراح
ابدأ
مالكى في انشراحى
وبوسطى فسقية
ماها تزيل بالاتراحى
2 وعليها من المشموم
اربعة
اس. وورد ومنتور واقاحى
فطرقت العجوز الباب فانفتح ودخلنا الى الدار وجدنا شمع موقود وبسط 30 حرير مفروشه والشمع مرصوص صفين موقود من الباب الى الصدر ، وسرير من العرعر مرصع بالجوهر وعليه بشخانه اطلس مدنر. فلم اشعر حتى خرجت صبيه من البشخانه ، فنظرت اليها يا امير المومنين فادا هى كفلقه القمر وجبين ازهر كانه البدر ادا بدر او الصبح ادا اسفر ، كما قال الشاعر شعر (70) :
1اتت على القاصرات القصرويات
خود من الحقران الكسرويات
2 تبدوا دلايل خديها موردة
يا طيب تلك الخدود العندميات
3 هيها فاترة الالحاظ فانية
حازت من الحسن انواع الملاحات
4نرتها من فوق غرتها
ليل الهموم على صبح المسرات
صفحه ۲۱۱