145

ل 62

يا سيدتى ، نحن من اولاد الموصل وجينا الى مدينتكم بتجاره ، فلما وصلنا الى بلدكم ونزلنا فى خان التجار فبعنا بضاعتنا واخدنا واعطينا . الى اليلتنا هده عمل تاجر من مدينتكم وليمه وعزم على جماعتنا وكلمن فى الخان من التجار ورحنا الى عنده فعمل وقت طيب وكان شراب رايق وكان مقام مليح ومغانى ، فجرا كلام وعياط بين الجماعه فكبسنا صاحب الشرطه فمسك بعضنا وهرب البعض ونحن من الدين خلصوا ، فجينا بليل وجدنا الخان قفل وبعد ما يقفل ما يعود يفتح الا باكر، فجينا ونحن حايرين ولا ندرى اين 54 نتوجه نخافف ان يدركنا صاحب الشرطه فيمسكنا ونفتضح ، فساقتنا المقادير الى محلكم فسمعنا غنا طيب ومنادمه فعلمنا ان فى هده الدار وليمه واناس مجتمعين فقلنا ندخل الى خدمتكم ونتم ليلتنا عندكم ونجدد مقامكم ويتم سرور ليلتنا . فلما تصدقتم وتفضلتم بدخولنا عليكم واحسنتم وتكرمتم فهده سبب وصولنا اليكم فقالوا القرندليه يا سيدتنا ومولا تنا ، نشتهى من انعامك تهبى لنا هاولاء التلاته وننصرف عنكم بجميل . فعند دلك التفتت الصبيه الى الجميع وقالت قد وهبتكم لبعضكم البعض . فخرجوا الجميع الى ظاهر البيت ، فقال الخليفه للقرندليه يا جماعه واين انتم قاصدين والى الان ما انفجر الصبح . فقالوا والله يا سيدنا ما ندرى الى اين نتوجه. فقال امضوا الى عندنا ناموا . ثم ان الخليفه التفت الى جعفر وقال بيت هاولاى عندك الى غداة غد واحضرهم الى عندى حتى نورخ لكل واحد ما جرى له وما سمعنا منهم الليله . فامتتل جعفر ما امر به الخليفه ، وطلع الخليفه الى قصره ولم ياخده نوم لقلقه وفكره فيما جرا للقرندليه وكيف كانوا ولاد ملوك حتى صاروا الى ما صاروا اليه ، واشتغل سره بحديت الصبيه والكلبتين السود والصبيه الاخرى المضروبه ا66/1ظ 7 بالمقارع فما اخده نوم . وما صدق بالصباح حتى ياتى فجلس على الكرسى ودخل الوزير جعفر فقبل الارض فقال له الخليفه ما هده وقت تهاون ، انزل وهات لى الصبيتين حتى اسمع خبر الكلبتين وجيب معك القرندليه

صفحه ۲۰۰