34

المختصر من أخبار فاطمة بنت سيد البشر صلى الله عليه وآله وسلم

المختصر من أخبار فاطمة بنت سيد البشر صلى الله عليه وآله وسلم

ناشر

دار الآل والصحب الوقفية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٤٢ هـ

ژانرها

وقيل: إحدى وعشرين سنةً، وخمسة أشهر. فبَينهما قرابة خمس سنوات ــ على القول الراجح ــ. وكان ﷺ يستشير بناته عند الخِطبة عن عائشة قالت: كان رسول اللَّهِ ﷺ إذا أراد أنْ يُزَوِّجَ شيئًا مِنْ بنَاتِه، جلَسَ إلى خِدْرِها فقال: «إنَّ فلانًا يذكر فلانة»، يُسمِّيها ويُسَمِّي الرجلَ الذي يَذكُرُها، فإنْ هي سكَتَتْ، زوَّجَهَا، وإنْ كَرِهَتْ نَقَرَتْ السِّتْرَ، فَإذَا نَقَرَتْهُ، لَمْ يُزَوِّجْهَا. أخرجه: أحمد. وفي الصحيحين: عن عائشة ﵂ قالت: سألتُ رسولَ اللَّهِ ﷺ عن الجارية ينكحها أهلها، أتُستَأمر أم لا؟ فقال رَسولُ اللَّهِ ﷺ: «نعم، تُستأمر»، فقالت عائشة: فقلت له: فإنها تستحي، فقال رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «فذلك إذنُها، إذا هي سكتَتْ». هذا لفظُ مسلم. وعند البخاري بنحوه، وفيه: «رضاها صَمتها»، وفي لفظ له: «إذنها صماتها»، وفي لفظ له: «سكاتها إذنها». وكانت الخِطبة في السنة الأولى من الهجرة، والبناء بها بعد غزوة بدر وقبل أُحُد، أي في آخر السنة الثانية أو أوائل السنة الثالثة. وقد نبَّه عَددٌ من الحفاظ كابن حبان، وابن ناصر الدين الدمشقي، وابن كَثِير إلى كَثْرةِ المرويات المكذوبة في زواج فاطمة ﵂.

1 / 41