Al-Mukhtasar Al-Saghir fi Al-Fiqh
المختصر الصغير في الفقه
ویرایشگر
علي بن أحمد الكندي المرر ووائل صدقي
ناشر
مؤسسة بينونة للنشر والتوزيع
ویراست
الأولى
سال انتشار
۱۴۳۳ ه.ق
محل انتشار
دولة الإمارات العربية المتحدة والرياض
ژانرها
فقه مالکی
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
Al-Mukhtasar Al-Saghir fi Al-Fiqh
Abd Allah ibn Abd al-Hakam (d. 214 / 829)المختصر الصغير في الفقه
ویرایشگر
علي بن أحمد الكندي المرر ووائل صدقي
ناشر
مؤسسة بينونة للنشر والتوزيع
ویراست
الأولى
سال انتشار
۱۴۳۳ ه.ق
محل انتشار
دولة الإمارات العربية المتحدة والرياض
ژانرها
يحذرُونَ﴾ [التوبة: ١٢٢]، وأخبر رسول الله ﷺ أمّته بفضله فقال: «مَن يُرد اللهُ بهِ خيراً يُفقّههُ في الدّين»(١)، ومن الفقه في الدّين الفقه في الأحكام، التي بها يعرف العبد حقّ الله عليه من الاعتقادات والأقوال والأفعال، ولا سبيل إلى معرفة ذلك إلا بالتفقّه في الدّين.
واعلم أن الفقه الصحيح المنجي من الهلاك والهادي إلى سبيل الرشاد هو فقه سنّة رسول الله ﷺ؛ ولهذا أوجب الله تعالى اتّباع رسوله ﷺ وطاعته، وأخذ ما جاء به فقال: ﴿قُلْ إِن كُنْتُمْ تُحِبُونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ﴾ [آل عمران: ٣١]، وقال: ﴿قُلْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُواْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ﴾ [النور: ٥٤]، وقال: ﴿مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ﴾ [النساء: ٨٠]، وقال: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُواْ﴾ [الحشر: ٧]، وقال: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [النور: ٦٣].
وقد أجمع العلماء على وجوب اتباع الرسول ﷺ والتمسّك بسنّته والرجوع إليها، وترك كلّ قولٍ يخالفها، مهما كان القائل عظيماً، فإنّ شأنه ﷺ أعظم، وسبيله أقوم، وعلى هذا سار أئمة السلف وأتباعهم، قال الإمام أبو حنيفة رحمه الله: «إذا صحّ الحديث فهو مذهبي».
وقال الإمام مالك رحمه الله: ((إنما أنا بشر أخطئ وأصيب، فانظروا في رأيي؛ فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه، وكل ما لم يوافق
(١) أخرجه البخاري (٧١)، ومسلم (١٠٠) من حديث معاوية بن أبي سفيان.
6