لم أعبه^(١)، ولم أرَ بهِ بأساً.

قال إسحاق: السنّةُ أن يُغطَّ المحرمُ وجهه إذا نام من الذباب وغيره^(٢).

قال عبد الله: ولا بأس أنْ يشدَّ عليه منطقه إذا كان فيها نفقته^(٣)، ومن ربطَ شعره عند إحرامه، أو لبده، أو عقصه، فعليه الحلاق ولا يقصر^(٤).

قال أبو حنيفة: إن قصّر أجزأه^(٥).

قال عبد الله: ومن احتاج إلى ثوبٍ يلبسه، أو شعرٍ يحلقه، أو طيب يتعالج به، فذلك واسعٌ^(٦)، ويفتدي من فعل ذلك، وفديته أن يُطعِمَ ستة مساكين مُدّين من حنطةٍ لكلِّ مسكين، بالمد الأصغر، أو يصوم ثلاثة أيام، أو ينسك شاة يذبحها ويتصدق بها على المساكين، ولا يأكل منها، يفعلُ ذلك كله حيث شاء، إن شاء بمكة، وإن شاء بغيرها، وهو مخيّرٌّ إنْ كان موسراً، فأي ذلك شاء أن يفعل فعل^(٧).