37

المعين على تفهم الأربعين

المعين على تفهم الأربعين

پژوهشگر

دغش بن شبيب العجمي

ناشر

مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۳۳ ه.ق

محل انتشار

الكويت

ژانرها

علوم حدیث
و"المُكَلَّف": العاقل البالغ من الجنِّ والإنس، مشتقٌّ مِنَ الكُلْفَة، لِتَحَمُّل الأوامر والنواهي. واختُلِف في تكليفِ الملائِكَةِ، والحقُّ تكليفُهُم بالطاعات العَمَلِيَّة بدليل قوله تعالى: ﴿لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾ [التحريم]. أما الإيمان ونحوه من العقائد فليسوا مُكَلَّفين؛ لأنّهُ ظَاهِرٌ لهم، فتكليفهم به تحصيلُ الحاصل. وقوله "لهدايتهم"؛ أي: لأجل هدايتهم، و"الهداية" و"الهدى": الرشاد، وهو ضدُّ الضلال (١). و"شرائع الدين": مَوارِدُهُ التي يَرِدُ عليها منهُ، وهي جمعُ شريعة. وأصلها في اللغة مَشْرَعَةُ الماء: وهي مَوْرِدُ الشَّارب. و"الشريعة": "مَا شَرَعَ اللهُ تعالى لِعبَادهِ مِن الدِّين. وقد شَرَعَ لهم يَشْرَعُ شَرْعًا، أي: سَنَّ (٢) ". قاله الجوهري (٣). و"الدِّين ": مَا شَرَعَهُ اللهُ لنا مِنَ الأحكام، وهو يُطْلَقُ بِإِزَاءِ مَعَانٍ: "المِلَّة" قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ﴾ [آل عمران: ١٩]. و"العادة" قال امرؤ القيس: "كدينك من أمِّ الحويرث قبلها" (٤).

(١) في الحاشية: "والهداية ما يوصل إلى المطلوب. وفعل الهداية الدلالة على طريق يوصل إلى المطلوب". (٢) في الأصل: "يبين" والتصويب من "الصحاح". (٣) "الصحاح" (٣/ ١٢٣٦). (٤) "ديوان امرؤ القيس" (٣٢ رقم ٧) وعَجزُهُ: "وَجَارَتِها أُمِّ الرَّباب بمأسل".

1 / 41