174

Al-Manaah al-Aliyah fi Bayan al-Sunan al-Yawmiyah

المنح العلية في بيان السنن اليومية

ناشر

مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الثالثة والعشرون

سال انتشار

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م

محل انتشار

السعودية

ژانرها

رَسُولُ اللّه ﷺ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُحْرِمَ، يَتَطَيَّبُ بِأَطْيَبِ مَا يَجِدُ» (^١).
- يُكْرَه ردُّ الطيب.
ويدلّ عليه:
أ. حديث أَنسٍ ﵁: «أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ لَا يَرُدُّ الطِّيبَ» (^٢).
ب. وحديث أَبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «مَنْ عُرِضَ عَلَيْهِ طِيبٌ فَلَا يَرُدَّهُ فإِنَّهُ طَيِّبُ الرِّيحِ خَفِيفُ المَحْمَلِ» (^٣).
وعند مسلم من حديث أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول اللّه ﷺ: «مَنْ عُرِضَ عَلَيْهِ رَيْحَانٌ، فَلَا يَرُدُّهُ، فَإِنَّهُ خَفِيفُ الْمَحْمِلِ طَيِّب الرِّيحِ» (^٤)، والريحان: هو كل نبتة لها رائحة طيبة، ويحتمل أن يراد بالريحان في الحديث: جميع أنواع الطيب، ويكون مشتقًا من الرائحة، كما قال المنذري.
قال ابن حجر ﵀: «قلت: مخرج الحديث واحد، والذين رووه بلفظ الطيب أكثر عددًا، وأحفظ فروايتهم أولى، وكأن من رواه بلفظ: (ريحان) أراد التعميم حتى لا يخص بالطيب المصنوع …، قال ابن العربي: إنما كان لا يرد الطيب لمحبته فيه، ولحاجته إليه أكثر من غيره؛ لأنه يناجي من لا نناجي» (^٥).
قال صاحب عون المعبود ﵀: «والحديث يدلّ على أن ردّ الطِيب خلاف السُّنَّة؛ لأنه باعتبار ذاته خفيف لا يثقل حامله، وباعتبار عرضه طيب لا يتأذى به من يعرض عليه، فلم يبقَ حامل على الرد، فإن كل ما

(^١) رواه مسلم برقم (١١٩٠).
(^٢) رواه البخاري برقم (٢٥٨٢).
(^٣) رواه أبو داود برقم (٤١٧٢)، وصححه الألباني (صحيح الجامع ٢/ ١٠٩٢).
(^٤) رواه مسلم برقم (٢٢٥٣).
(^٥) الفتح، حديث (٥٩٢٩)، باب: من لم يَرُدَّ الطيب.

1 / 181