173

Al-Manaah al-Aliyah fi Bayan al-Sunan al-Yawmiyah

المنح العلية في بيان السنن اليومية

ناشر

مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الثالثة والعشرون

سال انتشار

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م

محل انتشار

السعودية

ژانرها

مأخوذ من: المجمر، وهو: البخور، وأمَّا الألُوَّة، فقال الأصمعي، وأبو عبيد، وسائر أهل اللغة: والغريب هي: العود يتبخر به …، وقوله: (غير مطراة) أي: غير مخلوطة بغيرها من الطيب، ففي هذا الحديث استحباب الطيب للرجال، كما هو مستحب للنِّسَاء لكن يُستحب للرجال من الطيب ما ظهر ريحه، وخفي لونه، وأمَّا المرأة فإذا أرادت الخروج إلى المسجد، أو غيره كرِهَ لها كل طيب له ريح، ويتأكَّد استحبابه للرجال يوم الجمعة، والعيد عند حضور مجامع المسلمين، ومجالس الذكر، والعلم، وعند إرادته معاشرة زوجته، ونحو ذلك -والله أعلم-» (^١).
- وكان يَكرَه ﷺ أن توجد منه ريح كريهة: فقد جاء عند البخاري في حديث طويل عن عائشة ﵂ قالت: «وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَشْتَدُّ عَلَيْهِ أَنْ يُوجَدَ مِنْهُ الرِّيحُ» (^٢). أي: الريح غير الطيبة.
- أطيب الطيب: المسك.
لما جاء في صحيح مسلم من حديث أبي سعيد الخُدْرِيِ ﵁: «أَنَّ رَسُولَ اللّهِ ﷺ ذَكَرَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي إِسرائِيلَ، حَشَتْ خَاتَمَهَا مِسْكًا، وَالْمِسْكُ أَطْيَبُ الطِّيبِ» (^٣). ورواه أبو داود بلفظ: قالَ رَسُولُ الله ﷺ: «أطْيَبُ طِيبُكُم المِسْكُ» (^٤).
فالأفضل للمسلم أن يتطيَّب بأفضل ما يجد، وهكذا كان النبي ﷺ يتطيب عند إحرامه بأطيب ما يجد فعَن عائشة ﵂ قالت: «كَانَ

(^١) شرح النووي لمسلم، حديث (٢٢٥٤)، باب استعمال المسك وأنه أطيب الطيب وكراهة رد الريحان والطيب.
(^٢) رواه البخاري برقم (٦٩٧٢).
(^٣) رواه مسلم برقم (٢٥٢٢).
(^٤) رواه أبو داود برقم (٣١٥٨)، وصححه الألباني (صحيح أبي داود ٣/ ٢٠٠).

1 / 180