The Brilliant Stars: Merits of the Diligent Ibn Taymiyyah
الكواكب الدرية في مناقب المجتهد ابن تيمية
ویرایشگر
نجم عبد الرحمن خلف
ناشر
دار الغرب الإسلامي
سال انتشار
۱۴۰۶ ه.ق
ژانرها
حفص عمر(١).
وسمع من مشايخ كابن عبد الدايم المقدسي(٢) وطبقته، وطلب بنفسه قراءة وسماعاً من خلق كثير، وقرأ الكتب، وكتب الطباق والأثبات، ولازم السّماع منذ سنين، واشتغل بالعلوم.
قال ابن عبد الهادي ابن قدامة: "وشيوخه الذين سمع منهم أكثر من مائتيْ شيخ، وسمع مسند الإمام أحمد بن حنبل مرّات، وسمع الكتب الستة الكبار والأجزاء، ومن مسموعاته: معجم الطبراني الكبير، وعُنِيَ بالحديث وقرأ ونسخ وانتقى، وتعلم الخطّ والحساب في المكتب، وحفظ القرآن وأقبل على الفقه وقرأ في العربية، وأخذ بكامل كتاب سيبويه حتّى فهمه، وبرع في النّحو، وأقبل على التّفسير إقبالاً كُلياً حتّى حاز فيه قصب السبق، وأحكم أصول الفقه وغير ذلك.
هذا كله وهو - بعد - ابن بضع عشرة سنة فانْبهر الفضلاء مِنْ فرط ذكائه، وسيلان ذهنه، وقوة حافظته، وسرعة إدراكه"(٣) (٤) انتهى.
= توفي الإمام الحميدي سنة ٤٨٨هـ ببغداد، ومن نظمه:
لقاءُ الناس ليس يُفيدُ شيئاً سوى الهَذَيَانِ من قيلٍ وقالٍ
فأقْلِلْ مِنْ لَقَاءِ الناسِ إلّا لأخذِ العلمِ أو إصلاحِ حالٍ
(ابن الجوزي - المنتظم ٩٦/٩، المقري - نفح الطيب: ١١٢/٢ -١١٥، الذهبي - سير النبلاء: ١٢١/١٩).
(١) الأعلام العلية: ص ١٩ - ٢٠.
(٢) زين الدين أحمد بن عبد الدائم بن نعمة الله المقدسي، من شيوخ الحنابلة، عالم بالحديث، المتوفي سنة ٦٦٨هـ. فوات الوفيات: ٤٦/١، الصفدي - نكت الهميان: ص ٩٩.
(٣) ابن عبد الهادي - العقود الدرية: ص ١٩.
(٤) جاء في هامش الأصل ما نصه:
إنَّ الإِمامَ الحافظ ابن تيمية شيخ الديانة والزهادة أحمدي
لم تدرك الأبصار شبهه في الورى في العلم والتقوى ولا سيما أخي
في الأمر بالمعروف والنهي الجلي بل في الحقيقة والشريعة طرقتي
أعوانه الآيات أو أخباره يا حبذا الأعوان يا قميري
يا صاحبي إنه بريء عن كل ما ينسب إلى ذاته لكع من لحد ربي =
54