The Brilliant Stars: Merits of the Diligent Ibn Taymiyyah
الكواكب الدرية في مناقب المجتهد ابن تيمية
پژوهشگر
نجم عبد الرحمن خلف
ناشر
دار الغرب الإسلامي
سال انتشار
۱۴۰۶ ه.ق
ژانرها
زندگینامهها و طبقات
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
The Brilliant Stars: Merits of the Diligent Ibn Taymiyyah
Mar'i al-Karmi d. 1033 AHالكواكب الدرية في مناقب المجتهد ابن تيمية
پژوهشگر
نجم عبد الرحمن خلف
ناشر
دار الغرب الإسلامي
سال انتشار
۱۴۰۶ ه.ق
ژانرها
ظنه حقاً من مُبلِّغِه، والله يعلم أنه بخلافه)). ثم يعمم عفوه لكلِّ من خالفه، وآذاه من المسلمين، فيقول:
«وقد أحللت كلَّ أحدٍ مما بيني وبينه؛ إلّا مَن كان عدواً لله ورسوله»(١).
وهذه الكلمات - التي تفيض رحمة، وعاطفة، وشفقة - لا تحتاج إلى تعليق، فإنها صور معبرة مؤثرة تبرز مقدار الحب والإشفاق اللذان كان يجيش بهما قلبُ هذا الإِمام الكبير.
وقد وقفت على فائدة نفيسة، تدلُّ على ورع شيخ الإِسلام، وسعة صدره، وحبه للمسلمين، ساقها الإِمام الذهبي في ترجمة الإمام الأشعري.
قال الذهبي :
((رأيتُ للأشعري كلمة أعجبتني - وهي ثابتةٌ - رواها البيهقي: سمعت أبا حازم العبدري، سمعت زاهر بن أحمد السرخسي يقول: لَمَّا قرب أجلُ أبي الحسن الأشعري في داري ببغداد، دعاني، فأتيته، فقال: إشهد عليَّ : أني لا أكفر أحداً من أهل القبلة، لأنَّ الكلَّ يشيرون إلى معبود واحد، وإنما هذا كله اختلاف العبارات.
قلت - والكلام للذهبي -: وبنحو هذا أدين. وكذا كان شيخنا ابن تيمية في أواخر أيامه يقول: أنا لا أكفر أحداً من الأمة، ويقول: قال النبي - ﷺ -: ((لا يحافظ على الوضوء إلّ مؤمن))(٢) فمن لازم الصلوات بوضوء فهو مسلم))(٣).
وهو كلام في غاية الصفاء والإِشراق والأهمية، صَدَرَ من هؤلاء الأئمة
(١) انظر ((فصل في ذكر وفاة الشيخ ابن تيمية)) من هذا الكتاب.
(٢) أخرجه ابن ماجه في ((سننه)) ٩٦/١، كتاب الطهارة، باب المحافظة على الوضوء، رقم ٢٧٤ و ٢٧٥ و٢٧٦. وابن حبان في صحيحه (موارد الظمآن): رقم ١٦٤.
(٣) الذهبي - سير النبلاء: ٨٨/١٥.
13