51

الجامع لسيرة الإمام ابن قيم الجوزية خلال ستة قرون

الجامع لسيرة الإمام ابن قيم الجوزية خلال ستة قرون

ویرایشگر

علي بن محمد العمران

ناشر

دار عطاءات العلم (الرياض)

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

محل انتشار

دار ابن حزم (بيروت)

ژانرها

أمام شيخنا المزي: ابن القيم في درجة ابن خزيمة؟ فقال: هو في هذا الزمان كابن خزيمة في زمانه.
ترجم شيخَه غيرَ ما مرة بشيخ الإسلام، منها ما تقدم قريبًا، ومنها قوله: وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة.
قال: وكان إذا صلى الفجر يجلس مكانه يذكر الله تعالى حتى يتعالى النهار جدًّا، وكان إذا سئل عن ذلك يقول: هذه غدوتي ولو لم أتغد هذه الغدوة سقطت قواي.
وكان يقول: لما خلق الله حَمَلة العرش قالوا: ربنا لم خلقتنا؟ قال: خلقتكم لتحملوا عرشي، قالوا: ربَّنا ومن يطيق حمل عرشك وعليه عظَمَتُك؟ قال: قولوا: لا حول ولا قوة إلا بالله.
وكان يكثر أن يقول:
أنا المُكَدِّي وابن المُكَدِّي ... وهكذا كان أبي وجدي
وكان يقول: بالصبر واليقين تُنال الإمامة في الدين.
وكان يقول: لابدّ للسالك إلى الله من همة تسيّره وترقيه، وعلم يبصّره ويهديه.
وقال: العارف يسير إلى الله عزَّوجل بين مشاهدة المنّة، ومُطالعة عَيْبِ النفس.
وكان يتمثلُ كثيرًا:

1 / 60