Al-Fawakih Al-Shahiyya: Sharh Al-Manzumah Al-Burhaniyyah Fi Al-Fara'id Al-Hanbaliyyah
الفواكه الشهية شرح المنظومة البرهانية في الفرائض الحنبلية
ویرایشگر
عصام بن محمد أنوررجب
ناشر
دار النوادر
ویراست
الأولى
سال انتشار
۱۴۲۸ ه.ق
محل انتشار
دمشق
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
Al-Fawakih Al-Shahiyya: Sharh Al-Manzumah Al-Burhaniyyah Fi Al-Fara'id Al-Hanbaliyyah
محمد بن علي سلوم الحنبليالفواكه الشهية شرح المنظومة البرهانية في الفرائض الحنبلية
ویرایشگر
عصام بن محمد أنوررجب
ناشر
دار النوادر
ویراست
الأولى
سال انتشار
۱۴۲۸ ه.ق
محل انتشار
دمشق
٣- الحلف: حيث كان الرجل يتحالف مع الرجل، فيقول كل منهما لصاحبه: دمي دمك، وهدمي هدمك، وترثني وأرثك، فإذا مات أحدهما قبل الآخر، ورثه صاحبه.
جاء الإسلام والعرب في الجاهلية على ما هم عليه من الإرث بالنسب والتبني.
ولما هاجر رسول الله ﷺ إلى المدينة، آخى بين المهاجرين والأنصار، فكان المهاجري يرث أخاه الأنصاري بهذه المؤاخاة دون ذوي رحمه، فلما ظهر الإسلام، وقويت دولته، أحكم الله - عز وجل - المواريث على النحو التالي:
١- أقر الإرث بالنسب، ونظمه، وأبطل منه شروط الجاهلية، فورّث الصغير والكبير، والذكر والأنثى.
٢- أبطل الإرث بالتبني بإبطاله أصل التبني: ﴿وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ﴾ [الأحزاب: ٤-٥].
٣- أبطل الإرث بالحلف بآيات المواريث، على خلاف في ذلك لبعض أهل العلم.
٤- نسخ الإرث بالهجرة والمؤاخاة: ﴿وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا﴾ [الأحزاب: ٦].
فاستقرت أحكام المواريث في الإسلام على ما هو معروف بعد ذلك من الإرث بالنسب، والنكاح، والولاء بالعتق؛ كما سيأتي تفصيله.
45