البستان في إعراب مشكلات القرآن

Ibn al-Ahnaf al-Yamani d. 717 AH
52

البستان في إعراب مشكلات القرآن

البستان في إعراب مشكلات القرآن

پژوهشگر

الدكتور أحمد محمد عبد الرحمن الجندي

ناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

ژانرها

ولم يذكُر الجِبليُّ بقيّة كلام الزَّجّاج، فقد قال الزَّجّاج (^١): "ولم يُقْرَأْ بها، فلا تَقْرَأَنَّ بها". ٣ - في قوله تعالى: ﴿قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ﴾ (^٢)، قال الجِبْلي (^٣): "و﴿يَوْمَ﴾: منصوبٌ على الظرف، وأجاز الفَرّاءُ رفعَه (^٤) ". سادسًا: أنّ الجِبْليَّ ربما نَسَب قراءةً إلى غير مَن قَرأَ بها، ومن أمثلة ذلك ما يلي: ١ - في قوله تعالى: ﴿عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ﴾ (^٥)، قال الجِبْليُّ (^٦): "قرأ قَتادةُ ومجاهدٌ وابنُ سِيرِينَ وعَوْنٌ وابنُ مُحَيْصِنٍ وأبو جعفرٍ ونافعٌ والأعمشُ وحمزةُ وأيوبُ بإسكانِ الياء، على أنه: اسمٌ موصوفٌ بالفعل، تقول: عَلَاهُمْ مِنْ عالِيهِمْ". وقد قرأ قَتادةُ ومجاهدٌ وابنُ سِيرِينَ: ﴿عَلَيْهِمْ﴾ على أنه حرفُ جَرٍّ، لا كما ذكر المؤلِّف (^٧). ٢ - في قوله تعالى: ﴿يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا﴾ (^٨)، قال الجِبْلي (^٩): "قرَأَه

(^١) معاني القرآن وإعرابه ٤/ ٦٥. (^٢) السجدة ٢٩. (^٣) البستان ٢/ ٩٢. (^٤) ينظر: معانِي القرآن للفراء ٢/ ٣٣٣. (^٥) الإنسان ٢١. (^٦) البستان ٤/ ٢١٥. (^٧) ينظر: تفسير القرطبي ١٩/ ١٤٥، البحر المحيط ٨/ ٣٩١. (^٨) المعارج ٤٣. (^٩) البستان ٤/ ٧٨.

1 / 55