البستان في إعراب مشكلات القرآن

Ibn al-Ahnaf al-Yamani d. 717 AH
44

البستان في إعراب مشكلات القرآن

البستان في إعراب مشكلات القرآن

پژوهشگر

الدكتور أحمد محمد عبد الرحمن الجندي

ناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

ژانرها

برواية وَرْشٍ: ﴿أَلَا يا اسْجُدُوا﴾ بالتخفيف، على معنى: ألا يا هؤلاءِ اسجُدوا. . . قال الواحدي (^١): والوجهُ قراءةُ العامّة لئلّا تنقطع الصِّلة بما ليس منها". ٣ - في قوله تعالى: ﴿تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ﴾ (^٢)، قال الجِبْلي (^٣): "واختَلف القُرّاء فيها، فقرأ ابنُ كثيرٍ ووَرْشٌ وأبو عُبَيد وأبو حاتم بفتح الخاء وتشديد الصاد، ومِثْلَهُ رَوَى هشامٌ عن أهل الشام، لَمّا أدغَموا نَقَلوا حركةَ التاء إلى الخاء، وقرأ حفصٌ وأيوبُ، ووَرْشٌ عن نافعٍ، ساكنةَ الخاء مشدَّدةَ الصاد، وقرأ أبو عَمْرٍو بالإخفاء، غيرَ أنّ أبا عَمْرٍو وهشامًا يُشِمّانِ الخاءَ شيئًا من الفتح، وقرأ حمزةُ الخاءَ مخفَّفةً والصادَ مكسورةً، أي: يَغلِب بعضُهم بعضًا بالخِصام، وهي قراءة أُبَيِّ بنِ كعب، وقرأ الباقونَ بكسر الخاء وتشديد الصّاد إلّا أنّ أبا بكرٍ يكسر الياء، وأجوَدُ القراءةِ فتحُ الخاء مع تشديد الصاد؛ لأنّ الأصل: يختصِمون، فألقِيَت حركةُ الحرف المدغَم، وهو التاء، على الساكن الذي قبلَه، وهو الخاء". ٤ - في قوله تعالى: ﴿حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا﴾ (^٤)، قال الجِبْلي (^٥): "قرأ حمزةُ والكِسائيُّ وعاصمٌ وابنُ ذَكْوانَ: ﴿كُرْهًا﴾ بضمِّ الكاف، ورُوِيَ ذلك عن الحَسَنِ، وقرأ نافعٌ وشَيْبةُ وأبو جعفرٍ وأبو عَمْرٍو وأبو عبد الرحمن السُّلَميّ: ﴿كُرْهًا﴾ بفتح الكاف، وهو أَوْلى؛ لأنه المصدر بِعَيْنِهِ، والكُرْهُ: اسمٌ للمصدر لا مصدرٌ".

(^١) الوسيط ٣/ ٣٧٥. (^٢) يس ٤٩. (^٣) البستان ٢/ ٢٣٨. (^٤) الأحقاف ١٥. (^٥) البستان ٣/ ٤٩.

1 / 47