142

البستان في إعراب مشكلات القرآن

البستان في إعراب مشكلات القرآن

ویرایشگر

الدكتور أحمد محمد عبد الرحمن الجندي

ناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

ژانرها

اللَّهِ﴾ (^١): عطفٌ بالمستقبل على الماضي؛ لأنّ الصَّدَّ بمعنى دوام الصِّفة لهم. . . وقال الخليل (^٢): الواو إقحامٌ، ومعناه: يَصُدُّون".
ب - آراءٌ منسوبةٌ خطأً:
نَسَب الجِبلي بعضَ الآراء خطأً لبعض العلماء، والصّواب أنها لغيرهم، ومن أمثلة ذلك ما يلي:
١ - أنه نَسَب رأيًا للفَرّاء، وهو في الحقيقة للنحّاس، ففي قوله تعالى: ﴿مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ﴾ (^٣)، قال الجِبْليّ (^٤): "قال الفَرّاء: و﴿مَفَاتِحَهُ﴾: جمع مِفْتَحٍ، ومن قال: مِفْتاحٌ، قال: جمعُه: مفاتيح".
وهذا القول قاله النحّاسُ بنصِّه (^٥)، أمّا الفَرّاء فإنه عندَ قوله تعالى: ﴿أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ﴾ (^٦) قال (^٧): " ﴿مَفَاتِحَهُ﴾: خَزائِنُهُ، وواحدُ المفاتيح: مَفتَحٌ إذا أردتَ به المصدر، وإذا كان من المفاتيح التي يُفْتَحُ بها -وهو الإِقْلِيدُ- فهو: مِفْتَحٌ ومِفْتاحٌ".
فواضحٌ من كلام الفَرّاء أنّ المفاتيحَ عندَه: جمعٌ لمِفْتَح ومِفتاح على السواء.
٢ - كما أنه نَسَب رأيًا آخَرَ للفَرّاء، وهو -في الحقيقة- للنَّحاس، ففي قوله

(^١) الحج ٢٥.
(^٢) الجمل في النحو المنسوب للخليل ص ٢٨٨.
(^٣) القصص ٥٠.
(^٤) البستان ١/ ٥١٢.
(^٥) في إعراب القرآن ٣/ ٢٤٢.
(^٦) النور ٦١.
(^٧) معاني القرآن ٢/ ٢٦١.

1 / 146