134

البستان في إعراب مشكلات القرآن

البستان في إعراب مشكلات القرآن

ویرایشگر

الدكتور أحمد محمد عبد الرحمن الجندي

ناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

ژانرها

ب- وفي قوله تعالى: ﴿فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ﴾ (^١)، قال الجِبْلي (^٢): "وإنّما جُمع وهو فِعْلُ واحِدٍ رَدًّا على معناه، كقوله تعالى: ﴿لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ﴾ (^٣)، وهو نعتٌ لـ ﴿أحَدٍ﴾؛ لأنه بمعنى: الجماعة، فحُمل النَّعتُ على المعنى فجُمِعَ".
١٠ - علّة المعادلة: ومن أمثلتها عنده:
أ- في قوله تعالى: ﴿لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ﴾ (^٤)، قال الجِبْلي (^٥): "قرأ العامّةُ: ﴿آتَاكُمْ﴾ بِمَدِّ الَألِفِ؛ أي: أَعْطاكُمْ، واختاره أبو حاتم، وقَرأَ أبو عَمْرو بقَصْرِ الألف: من الإتيان؛ أي: جاءَكُمْ، واختاره أبو عُبيد للمُعادلةِ بينَه وبينَ ﴿فَاتَكُمْ﴾؛ لِيُوافِقَ الكلامُ بَعضُهُ بَعْضًا، ونَقِيضُ الفَوْتِ: الإِتْيانُ".
ب- وفي قوله: ﴿وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ﴾ (^٦)، قال الجِبْلي (^٧): "ومعنى ﴿مَا أَعْبُدُ﴾ أي: مَنْ أَعْبُدُ، ولكنه يقابِلُ قوله: ﴿أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ﴾ يعني: مِن الأصنام، فحُمِلَ الثانِي عليه".
١١ - علّة القُربِ والمجاوَرة: ومن أمثلتها عنده:
أ- في قوله تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ

(^١) الحاقة ٤٧.
(^٢) البستان ١/ ٥٧.
(^٣) البقرة ٢٨٥.
(^٤) الحديد ٢٣.
(^٥) البستان ٣/ ٣٤١.
(^٦) الكافرون ٣.
(^٧) البستان ٥/ ٩٦.

1 / 138