Al-Bayhaqi and His Position on Theology

Ahmad ibn Atiyah Al-Ghamdi d. 1432 AH
154

Al-Bayhaqi and His Position on Theology

البيهقي وموقفه من الإلهيات

ناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٢٣ هـ/٢٠٠٢ م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ژانرها

ثم قسم كلًا من هذين النوعين إلى عقلي وخبري، استنادًا إلى نوع الأدلة التي ثبتت بها، إذ إن منها مادل العقل على نبوّته لله ﷾ مع ورود النص به، ومنها ما كان طريق إثياته الأدلة النقلية فحسب. يقول ﵀ في إيضاح هذا التقسيم. "صمفات الله قسمان: أحدهما: صفات ذاته، وهو ما استحقه فيما لم يزل ولا يزال. والآخر: صفات فعله، وهي ما استحقه فيما لا يزال دون الأزل. ثم منه ما اقترنت به دلالة العقل كالحياة، والقدرة، والعلم والإرادة، والسمع، والبصر، والكلام، ونحو ذلك من صفات ذاته، وكالخلق والرزق، والإحياء، والإماتة، والعفو، والعقوبة، ونحو ذلك من صفات فعله. ومنه ما كان طريق إثباته ورود خبر الصادق به فقط، كالوجه واليدين، والعين، في صفات ذاته، وكالاستواء على العرش، والإتيان والمجيء، والنزول ونحوذلك من صفات فعله"١. ولا ريب أن هذا التقسيم الذي قال به البيهقي أشمل من تقسيم المتكلمين السابق، لأنه شمامل لجميع صفات الله ﵎، أما تقسيم المتكلمين فقاصر على ما أثبتوه منها فحسب. وبهذا تتضح لنا مخالفة البيهقي للمتكلمين فيما ذهبوا إليه من تقسيم.

١ الأسماء والصفات ص: ١١٠.

1 / 183