408

Al-Adhkar by An-Nawawi

الأذكار للنووي ت الأرنؤوط

ویرایشگر

عبد القادر الأرنؤوط ﵀

ناشر

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

محل انتشار

بيروت - لبنان

ژانرها

الأُمُورِ، فإنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ " رويناه في سنن أبي داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
١٢٥٨ - الخامس والعشرون: عن أبي مسعود البدريّ ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: " إنَّ مِمَّا أدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلامِ النُّبُوَّةِ الأُولى: إذَا لَمْ تَسْتَحِ فاصْنَعْ مَا شِئْتَ " رويناه في البخاري.
١٢٥٩ - السادس والعشرون: عن جابر ﵁: " أن رجلًا سألَ رسولَ الله ﷺ فقال: أرأيتَ إذا صَلَّيْتُ المكتوبات، وصمتُ رمضانَ، وأحللتُ الحلالَ، وحرّمتُ الحرامَ، ولم أزدْ على ذلك شيئًا، أدخلُ الجنة؟ قال: نَعَمْ " رويناه في مسلم.
١٢٦٠ - السابع والعشرون: عن سفيان بن عبد الله ﵁ قال: " قلت: يا رسول الله، قل لي في الإِسلام قولًا لا أسألُ عنه أحدًا غيرك، قال: قُلْ: آمَنْتُ باللَّهِ ثُمَّ اسْتَقِمْ " رويناه في مسلم.
قال العلماءُ: هذا الحديث من جوامع كلمه ﷺ، وهو مطابق لقول الله تعالى: (إنَّ الَّذينَ قالُوا: رَبُّنا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يحزنون) [الاحفاف: ١٣] قال جمهور العلماء: معنى الآية والحديث: آمنوا والتزموا طاعةَ الله.
١٢٦١ - الثامن والعشرون: حديث عمر بن الخطاب ﵁ في سؤال جبريل النبيَّ ﷺ عن الإِيمان والإِسلام والإِحسان والساعة، وهو مشهور في " صحيح مسلم " وغيره.
١٢٦٢ - التاسع والعشرون: عن ابن عباس ﵄ قال: " كنتُ خَلْفَ النبيّ ﷺ يومًا فقال: يا غُلامُ إني أُعَلِّمُكَ كَلِماتٍ: احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ (١)، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجاهَكَ (٢)، إذَا سَألْتَ فاسألِ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فاسْتَعِنْ باللَّهِ، وَاعْلَمْ أنَّ الأمة لو

(١) احفظ الله: أي بحفظ دينه وأمره: مطيعا لربك، مؤتمرا بأوامره، منتهيا عن نواهيه وزواجره، فإن
تحفظه كذلك يحفظك في نفسك وأهلك ودنياك سيما عند الموت، إذا الجزاء من جنس العمل، وهي من أبلغ العبارات وأجزها وأجمعها لسائر الاحكام الشرعية قليلها وكثيرها، فهو من بدائع جوامعه ﷺ التي اختصه الله تعالى بها.
(٢) تجاهك بضم التاء وفتح الهاء، وأصله " وجاهك " بضم الواو كسرها ثم قلبت تاء، وهو بمعنى أمانك في الرواية الثانية: أي تجده معك بالحفظ والاحاطة والتأييد حيثما كنت فتأنس به وتستغني به عن خلقه، فهو تأكيد لما قبله، وهو من لمجاز البليغ.
(*)

1 / 410