Al-Adhkar by An-Nawawi
الأذكار للنووي ت الأرنؤوط
پژوهشگر
عبد القادر الأرنؤوط ﵀
ناشر
دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
محل انتشار
بيروت - لبنان
ژانرها
(بابُ استحباب الكَلامِ على الطَّعام)
٦٧٢ - فيه حديث جابر الذي قدَّمناه في " باب مدح الطعام ".
قال الإِمام أبو حامد الغزالي في " الإِحياء " من آداب الطعام أن يتحدَّثوا في حال أكله بالمعروف، ويتحدّثوا بحكايات الصالحين في الأطعمة وغيرها.
(بابُ ما يقولُهُ ويفعلُه من يأكلُ ولا يَشبعُ)
٦٧٣ - روينا في " سنن أبي داود وابن ماجه " عن وحشيِّ بن حرب ﵁ أن أصحاب رسول الله ﷺ قالوا: يا رسولَ الله إنّا نأكلُ ولا نشبعُ، قال: " فَلَعَلَّكُم تَفْتَرِقُونَ "؟ قالوا: نعم، قال: " فاجْتَمِعُوا على طَعامِكُمْ واذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ يُبَارَكْ لَكُمْ فيه " (١) .
(بابُ ما يقولُ إذا أكلَ مع صَاحبِ عَاهَةٍ)
٦٧٤ - روينا في " سنن أبي داود والترمذي وابن ماجه، عن جابر ﵁ أن رسول الله ﷺ أخذَ بيدِ مجذومٍ فوضعَها معه في القَصعةِ، فقال: " كل بسم اللَّهِ ثِقَةً بِاللَّهِ وتوكلا عليه " (٢) .
(بابُ استحباب قولِ صاحبِ الطَّعام لضيفهِ ومَنْ في معناهُ إذا رفع يده من الطعام " كُلْ " وتكريرُه ذلك عليه ما لم يتحقّقْ أنه اكتفى منه وكذلك يفعلُ في الشرابِ والطِّيبِ ونحو ذلك)
اعلم أن هذا مُستحبّ، حتى يُستحبّ ذلك للرجل مع زوجته وغيرها، من عيالِه الذين يُتوهم منهم أنهم رفعوا أيديهم ولهم حاجةٌ إلى الطعام وإن قلَّت.
٦٧٥ - ومما يُستدّل به في ذلك ما رويناهُ في " صحيح البخاري " عن أبي هريرة ﵁ في حديثه الطويل المشتمل على معجزاتٍ ظاهرةٍ لرسول الله ﷺ لما اشتدّ جوعُ أبي هريرة وقعدَ على الطريق يستقرئ مَن مَرَّ به القرآن، معرّضًا بأن يُضيفه، ثم بعثه رسولُ الله ﷺ إلى أهل الصفّةِ، فجاءَ بهم فأرْواهم أجمعينَ من قدحِ لبن ... وذكر
(١) وهو حديث حسن بشواهده. (٢) وفي سنده المفضل بن فضالة بن أبي أمية البصري أبو مالك أخو مبارك بن فضلة، وهو ضعيف، كما في التقريب، وقد قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث يونس بن محمد عن المفضل بن فضالة. (*)
1 / 234