210

Al-Adhkar by An-Nawawi

الأذكار للنووي ت الأرنؤوط

پژوهشگر

عبد القادر الأرنؤوط ﵀

ناشر

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

محل انتشار

بيروت - لبنان

ژانرها

٥٩٦ م - وروينا في " صحيحيهما " عن سلمة أيضًا أنه قال في حال قتاله الذين أغاروا على اللقاح: أنا ابن الأكوع * واليومُ يومُ الرُّضَّع (بابُ استحبابِ الرَّجَزِ حالَ المبارزة) فيه الأحاديث المتقدمةُ في الباب الذي قبل هذا. ٥٩٧ - روينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن البراء بن عازب ﵄ أنه قال له رجل: أفررتم يوم حُنين عن رسول الله ﷺ؟ فقال البراء: لكن رسول الله ﷺ لم يفرّ، لقد رأيته وهو على بغلته البيضاء، وإن أبا سفيان بن الحارث (١) آخذ بلجامها، والنبيّ ﷺ يقول: " أنا النَّبِي لا كَذِبْ، أنا ابْنُ عَبْد المُطَّلِبْ " وفي رواية " فنزلَ ودعا واستنصرَ ". ٥٩٨ - وروينا في " صحيحيهما " عن البراء أيضًا قال: رأيتُ النبيّ ﷺ ينقلُ معنا التراب يومَ الأحزاب وقد وارى الترابُ بياضَ بطنه وهو يقول: " اللَّهُمَّ لَوْلا أنْتَ ما اهْتَدَيْنا، وَلا تَصَدَّقْنا ولا صلينا، فأنزلن سَكِينَةً عَلَيْنا، وَثَبِّتِ الأقْدَام إنْ لاقَيْنا، إنَّ الأُلى قَدْ بَغَوْا عَلَيْنا، إذَا أرَادُوا فِتْنَةً أبَيْنا " ٥٩٩ - وروينا في " صحيح البخاري " عن أنس ﵁ قال: جعل المهاجرون والأنصار يحفرون الخندق وينقلون التراب على مُتُونهم أي: ظهورهم: ويقولون: نَحْنُ الَّذِينَ بايَعُوا مُحَمَّدًا، على الإِسْلام - وفي رواية: على الجِهادِ - ما بَقِينا أبَدًا، والنبيّ ﷺ يجيبهم: " اللَّهُمَّ إنَّهُ لا خَيْرَ إِلاَّ خَيْرُ الآخِرَةِ، فَبارِكْ في الأنْصَارِ والمهاجرة ". (باب استحباب إظهار الصَّبرِ والقوّة لمن جُرِحَ واستبشاره بما حصل له من الجرح في سبيل الله وبما يصير إليه من الشهادة، وإظهار السرور بذلك وأنَّه لا ضير علينا في ذلك بل هذا مطلوبُنا وهو نهايةُ أملِنا وغايةُ سؤلِنا) قال الله تعالى: (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ، فَرِحِينَ بِمَا آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بالَّذِين لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خلفهم إلاَّ

(١) هُوَ ابن عمه ﷺ: أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب. (*)

1 / 212