فى مشرب المصر وقد كاده
قوم بإفساد وأضرار
ليصلح الماء على أهله
من شرب نهر لا كأنهار
لما رأى الوفد وأدناهم
أكبر ذاكم أى أكبار
وقام بالحق الذي قد رأى
مقام جهر «1» غير إسرار
فى موطن ترجف منه الحشا
مخافة من سوء جبار
ومرة أخرى وتلك التى
خاطر فيها أي اخطار
فى ساكن البحرين إذ طولبوا
بدمن منها وأوبار «2»
فسار حتي حل فى دارهم
أبناء حرب غير أغمار
فاستنقذ الله به سبيهم
بحكم وال غير خوار
وفى الذي أنفذ «3» من حكمه
إذ وضح الحق لمختار
على إمام سوطه سيفه
ليس إذا هم بنظار
فلم يجد في الله من دونه
بل أحكم الحكم بإمرار
كم من بريد لأبى مسلم
جاء على الطى بطومار
فى سبب لو تم أفضى الى
داهية دهياء مذكار
فرده عزم امرىء حازم
صلب القوى ليس بحوار
ناه عن المنكر يبغى به الله
وبالمعروف أمار
وفى ولاة الخرج إذ عاندوا
أعذر منهم أى إعذار
فأبدل «4» الله به منهم
أخيار عمال بأشرار
كان المرجى لعدو إذا
أبر والمدرك بالثار
انى وإن أكثرت فى ذكره
يقل عما فيه إكبارى
صفحه ۴۵