منها رهان الخيل ان أرسلت
في حلبة يشهر مضمارها
فلو تراها حين تجرى معا
كأن لمع البرق إحضارها
رأيت مالم تر شبها له
مذشق للأعين إبصارها
وطرد الصيد فما إن تنى «1»
ظباؤها عقرى وأعيارها
والعود والصنج بها معمل
والطبل إن شئت ومزمارها
والحسن قد فاز بتفصيله
نساؤها العون وأبكارها
ناعمة الأحشاء ممكورة
كان لين الزف ابشارها «2»
ولو ترى والي أحكامها
لقلت بالبصرة سوارها
حلما وعلما عاريا جهله
وسيرة جانبها عارها
يهون فى الحق عليه إذا
عاندت الأشراف أصغارها
سيان فى الحق إذا ما بدا
ساكنها الأدنى وخيارها
وحبذا الحبشان من أهلها
يمنها الغر وأمضارها
تحسن فى العشرة أخلاقها
وفى الندى تعظم أخطارها
فى الحق لو قدم تفصيلها
ان فصلت للناس أمصارها
وخصلة خصت بها أنه
خير بنى الكفار كفارها
أوفاهم في عهده ذمة
إن ضيع الذمة غدارها
لو قيل ............ «3»
جهدا كنت أختارها
وقال يرثى سوار بن عبد الله القاضى بالبصرة:
نفر نومي الخبر الساري
إذ صرخ النعى بسوار
صفحه ۴۲