============================================================
لابى عمر محمد بن بوسف الكندى سمعت سعيد بن أبى مريم يقول: قدم علينا إسماعيل بن /[167ب] اليع الكندى قاضيا بعزل ابن لهيعة فكان من خير قضاتنا غير أنه كان يذهب إلى مذهب أبى حخيفة ، ولم يكن أهل مصر [يعرفونه](1) وشتئوه ، وكان مذهيه إبطال الأحباس ، فثقل على أهل مصروشنئوه: حدثنا محمد بن يوسف قال : حدثنى أبن قديد، عن يى بن عشمان، عن أبيه قال : جاء رجل إلى الليث بن سعد فقال : "ما تقول فى رجل قال لرجل : ابيا مأبون ايا من ينكح فى دبره ا؟" . فقال له الليث : "تصير إلى القاضى إسماعيل بن الع" . فقال : "قد صرت إليه ، فقال : "يقول له مثل ما قال له" . فقال : "سبحان الله!
وهل يقال للزانية إلا ذلك ؟1"(2) فكتب الليث فيه إلى أمير المؤمنين ، فعزله .
دثنا ممد بن يوسف قال : حدثنى أبوسلمة وابن قديد قالا: حدثنا يحيى ابن عشمان، عن يحيى بن بكير قال : كان إسماعيل بن اليسع مأمونا فقيها، وكان يصلى بنا الجمع، وعليه كساء مربع من صوف وقطن وقلنسية خز(3) .
حدثنا محمد بن يوسف قال : أخبرتى ابن قديد، عن يحيى بن عثمان قال : جاء الليث إلى إسماعيل بن اليسع ، فجلس بين يديه ، فرفعه إسماعيل ، فقال : "إنما جئت مخاصما لك" . قال : "فيما ذا؟" قال : "فى إبطالك احباس المسلمين، قد حبس رسول الله ، وأبوبكر، وعمر، وعثمان، وعلى وطلحة ، وللزبير، فمن بقى بعد هؤلاء؟" . وقام وكتب إلى المهدى ، فورد الكتاب بعزله : فأتاه الليث ، فجلس /[168] إلى جنيه ، وقال للقاري : "اقرأ كتاب أمير المؤمنين" . فقال له إسماعيل : "يا أبا الحارث ، وما كنت تصنع بهذا ، أما والله لولا أمر السلطان ثم أمرتنى بالخروج لخرجت" . فقال له الليث : "إنك ما علمت لعفيف عن أموال الناس" .
(1) زيادة فمير، عن فتوح مضر: (2) رفع الأصر : سبحان الله، وهل يقال هذا؟
(3) كذافيع . وفى رص حبر:
صفحه ۸۰