============================================================
اخبارقضاة مضر قال خلف ، عن أبيه ، عن أشياخه : فوليها سليم بن عتر من سنة أربعين إلى موت معاوية بن أبى سفيان سنة ستين . فكتب يزيد بن معاوية إلى مسلمة بن مخلد، بأخذ البيعة ، فامتنع منها عبدالله بن عمرو بن العاص . فقال عابس بن سعيد المرادى : "أنا له" . فقدم الفسطاط فأخذه بالييعة ليزيد دثنا محمد بن يوسف قال : حدثنا عبد الملك بن ييى بن عبد الله بن بكير قال : حدثنى أبى قال : حدثنى ابن لهيمة، عن أبى قبيل(1) قال : لما توفى معاوية واستخلف يزيد، كره عبدالله بن عمرو أن يبايع ليزيد، ومسملمة بالإسكندرية . فبعث إليه مسلمة كرئب بن آبرهة وعابس بن سعيد . فدخلا عليه ومعهم سليم بن عتر، وهو يومئذ قاض وقاص . فوعظوا ابن عمرو فى بعة /[140ب] يزيد، فقال عبدالله : "والله ، لأنا أهلم بأمر يزيد منكم ، وانى لأول الناس أخبر به معاوية(2) أنه يستخلف ، ولكن أردت أن يلى هو بيمتى" . وقال لكريب : أتدرى ما مثلك؟ إنما مثلك مثل قصر عظيم فى صحراء ، غشية ناس قد أصابهم الحر فدخلوا يستظلون فيه ، فإذا هو ملان من مجالس الناس ، وإن صوتك(3) فى العرب ، كريت بن أبرهة ، وليس عندك شىء . وأما أنت يا عابس بن سعيد فبغت آخرتك بدنياك . وأما أت يا سليم بن عتر فكنت قاصا ، فكان معك ملكان يفتيانك(4) ويذكر انك ، ثم صرت قاضيا فمعك شيطانان يزيغانك عن الحق ويفتنانك خدثنا محتمد بن يوسف قال : حدثتا يحى، عن خلفاما، عن أبيه، عن أشياخه قال : ثم قدم مسلمة الفسطاط ، فعزل السائب عن شرطه وولى عليها عابس بن سعيد، وعزل سليم بن عتر عن القضاء وجعله إلى عابس ، فجمح له القضاء والشرط، وهو أول من جمعاله . فوليها سليم بن عتر إلى أن عزل عنها فى سنة ستين ، فكانت ولايته عليها عشرين سنة.
(1) حى أوحيى بن هانن المعافرى، ثقة صالح لحديث ، كان له علم بالملاحم وففتن ، مات 128 أو 127ه ..
(2) ج : أخبره معاوية . وفى وكيع : أخبر معاوية.
(3) صوقك : صيتك.
(4) فتوح مصر245 ورتيع. يعيناتك.
(5) ر : يحيى بن خلف، ومال إلى أته تصحيف عما أثبته تبعا لما ورد فى المواضع الأخرى من الكتاب ، وهو العوات
صفحه ۲۷