============================================================
اخجار قضاة مضر وفع عليه أنه شهد عنده شاهد ، أن ابن أبى الليث أشهده ، فقال له : "تذكرا1) ابن اى الليث فى مجلسى ، لا تعد إلى فى شهادة؟" .
وفع عليه أنه قال لسهل بن سلمة الأسوانى : "قد غدكت عندى ، ولست أقبل شهادتك لأتك عملت لابن أبى الليث" .
وفع عليه أنه قال لسليمان ين أبى نصر : "لا أجيز وصية من أوصى اليك ، وقد صح عندى أنك كنت تأتى ابن أبى الليث" . وأخرج الوصية من يده .
اخبونى عمى قال : شهد رجل عند الحارث ، فقال له الحارث : "ما اسمك ؟: قال : "جيريل" . قال له الحارث : "لقد ضاقت عليك أسماء بتى آدم ، حتى سميت بأماء الملائكة" . فقال له الرجل : "كما ضاقت عليك الأسماء حتى سميت باسم الشيطان ، فإن اسمه حارث" .
اخبرنى ابن قديد، عن يحيى ين عثمان قال : حكم في دار الفيل، وهى دار أبى عثمان مولى مسلمة ابن مخلد الأنصارى، جماعة من قضاة مصر، منهم توبة والمفضل والعمرى وهارون .
وحكم هارون بن عبدالله فيها يإخراج بنى البنات من العقب . فلما ولى محمد بن أبى اليث فسخ حكم هارون ، ودفع إلى بنى السائح بضعها . فلما ولى الحارث نسخ حكم/[214ب] ابن أبى الليث فيها وأخرج بنى السائح منها . فخرج إسحاق بن إبراهيم ابان السائح إلى المتوكل ، يرفع على الحارث بن مسكين ، ويتظلم منه ، وأحضر قضيته الى العراق . وأمر المتوكل باحضار الفقهاء، فنظروا فى قضيته فخطئوه فيها وتناولوه بالنتهم . وكان الفقهاء الذين نظروا فى قضيته من الكوفيين ، وإنما حكم الحارث على مذهب المدنيين . وبلغ الحارث ما جرى هتاك من ذكره، فكتب يسأل أن يعفى عن القضاء . فكتب إليه جعفر بن عبدالواحد الهاشمى : "أنهيت(2) إلى أمير المؤمنين أن كتابك وصل باستعفائك مما تقلدته من أمر القضاء يمصر، فأمر أيده الله بإجابتك إلى ذلك، [واعفائك مما) تقلدت ، إسعافا لك بما سألت ، وتفضلا لما أذى إلى موافقتك فيه . فرأيك أبقاك الله فى معرفة ذلك والعمل بحسبه" . وكان قد ورد الكتاب بذلك على (1) كذا نى رعن رفع الإصر . وفى ص : ذكر.
(2) كذا فى رعن رفع الأصر. وفى ص، ج : أيها.
صفحه ۱۶۱