فقتل قبل أن يصلا [١]، وقد انصرف موسى إلى البصرة بعد ذلك [٢]. وأورد صاحب العيون والحدائق [٣] خبرا مفاده أنّ محمد بن خالد بن عبد الله القسري هو الذي غدر بمحمد ليبعث بموسى مع نذير بن يزيد بن خالد إلى الشام ليدعو الناس إلى طاعته فخلفاه بدومة الجندل ووشا به، إلاّ أنّ موسى انصرف ولم يقم.
-ووجه ابنه عليا ومعه أخاه موسى بن عبد الله ومطرا صاحب الحمام ويزيد بن خالد القسري إلى مصر، فقبض على عليّ ونجا موسى. وقد أورد أبو الفرج هذا الخبر وذكر أنّ المنصور حبسه مع أهله فمات [٤]. وقال الطبري [٥] إنه اعترف لجعفر وسمّى أصحاب أبيه «فكان فيمن سمّى عبد الرحمن ابن أبي الموالي [٦] وأبو حنين، فأمر بهما أبو جعفر فحبسا وضرب أبو حنين مائة سوط».
ويبدو أنّ إرسال موسى بن عبد الله إلى مصر كان قبل بعثه داعيا إلى الشام إذ أن النفس الزكيّة قتل أثناء رحلة موسى إلى الشام. أمّا بالنسبة لعلي ابن محمد فقد ذكر الكندي [٧] أنّه أوّل علوي قدم مصر زمن ولاية يزيد بن حاتم بن قبيصة (من يوم الاثنين للنصف من ذي القعدة سنة ١٤٤/ ٧٦١ - إلى آخر شهر ربيع الآخر سنة ١٥٢/ ٧٦٩) وأنّ كثيرا من الناس بايع له، وقام بأمر دعوته خالد بن سعيد بن ربيعة بن حبيش الصدفي وأن خالدا خرج على
_________
[١] الطبري ٧/ ٥٦١ (-٣/ ٢٠٢)؛ مقاتل الطالبيين ٣٩٢؛ وقارن بمصوّرة تاريخ دمشق ١٧/ ٢٨٣.
[٢] مقاتل الطالبيين ٣٩٢ (ط ٢.٣٣٥).
[٣] ٣/ ٢٤٠.
[٤] مقاتل الطالبيين ٢٠١ (ط ٢.١٨٢)؛ وقارن بالرسالة المنسوبة إلى إدريس فيما يلي ص.
[٥] ٧/ ٥٣٧ - ٥٣٨ (٣/ ١٧١).
[٦] قارن بمقاتل الطالبيين ٢٨٨ (ط ٢.٢٥٣ - ٢٥٤).
[٧] ولاة مصر ١٣٣ - ١٣٧؛ وقارن بخطط المقريزي ٢/ ٢٤٦.
1 / 38