آکام المرجان در احکام جان
آكام المرجان في أحكام الجان
ویرایشگر
إبراهيم محمد الجمل
ناشر
مكتبة القرآن-مصر
محل انتشار
القاهرة
قَالَ ابْن سعد وَكتب الْعَبَّاس إِلَى رَسُول الله ﷺ يُخْبِرهُمْ كُله فَأخْبر رَسُول الله ﷺ سعد بن الرّبيع بِكِتَاب الْعَبَّاس قَالَ ابْن اسحاق وَخرج رَسُول الله ﷺ فِي ألف من أَصْحَابه حَتَّى إِذا كَانُوا بِالسَّوْطِ بَين الْمَدِينَة وَأحد انْخَذَلَ عَنهُ عبد الله بن أبي بِثلث النَّاس وتعبى رَسُول الله ﷺ لِلْقِتَالِ وَهُوَ فِي سَبْعمِائة رجل وتعبأت قُرَيْش وَهِي فِي ثَلَاثَة آلَاف رجل وَمَعَهُمْ مِائَتَا فرس قَالَ ابْن عقبَة وَلَيْسَ فِي الْمُسلمين فرس وَاحِد وَقَالَ الْوَاقِدِيّ لم يكن مَعَ الْمُسلمين يَوْم أحد من الْخَيل إِلَّا فرس لرَسُول الله ﷺ وَفرس لأبي بردة قَالَ ابْن اسحاق وَقَالَ رَسُول الله ﷺ من يَأْخُذ هَذَا السَّيْف بِحقِّهِ فَقَامَ إِلَيْهِ رجال فأمسكه عَنْهُم ثمَّ قَامَ أَبُو دُجَانَة سماك بن حَرْب فَقَالَ وَمَا حَقه يَا رَسُول الله قَالَ أَن تضرب بِهِ حَتَّى ينحني قَالَ أَنا آخذه بِحقِّهِ فَأعْطَاهُ إِيَّاه وَكَانَ أَبُو دُجَانَة رجلا شجاعا يختال عِنْد الْحَرْب إِذا كَانَت وَحين رَآهُ رَسُول الله ﷺ يتبختر قَالَ إِنَّهَا لمشية يبغضها الله إِلَّا فِي مثل هَذَا الْيَوْم وَقَالَ ابْن هِشَام حَدثنِي غير وَاحِد أَن الزبير بن الْعَوام قَالَ وجدت فِي نَفسِي حِين سَأَلت السَّيْف فمنعته واعطاه أَبَا دُجَانَة فَقلت وَالله لأنظرن مَا يصنع فاتبعته فَأخذ عِصَابَة لَهُ حَمْرَاء فعصب رَأسه فَقَالَت الْأَنْصَار أخرج أَبُو دُجَانَة عِصَابَة الْمَوْت وَهَكَذَا كَانَ يَقُول إِذا عصب بهَا فَجعل لَا يلقى أحدا إِلَّا قَتله قَالَ ابْن اسحاق وَقَاتل مُصعب بن عُمَيْر دون رَسُول الله ﷺ حَتَّى قتل وَكَانَ الَّذِي قَتله ابْن قميئة اللَّيْثِيّ وَهُوَ يَظُنّهُ رَسُول الله ﷺ فَرجع إِلَى قُرَيْش فَقَالَ قتلت مُحَمَّدًا ﷺ فَلَمَّا قتل مُصعب أعْطى رَسُول الله ﷺ الرَّايَة عليا وَقَالَ ابْن سعد قتل مُصعب فَأخذ اللِّوَاء ملك فِي صُورَة مُصعب وَحَضَرت الْمَلَائِكَة الْهَزِيمَة لَا شكّ فِيهَا قَالَ وصرخ صارخ يَعْنِي لما قتل مُصعب بن عُمَيْر أَلا إِن مُحَمَّدًا ﷺ قد قتل قَالَ الرَّاوِي فانكفأنا وانكفأ الْقَوْم علينا بعد أَن أصبْنَا أَصْحَاب اللِّوَاء حَتَّى مَا يدنوا مِنْهُ أحد من الْقَوْم قَالَ ابْن سعد فَلَمَّا قتل أَصْحَاب اللِّوَاء انْكَشَفَ الْمُشْركُونَ منهزمين لَا يلوون وَنِسَاؤُهُمْ يدعونَ بِالْوَيْلِ وتبعهم الْمُسلمُونَ يضعون السِّلَاح فيهم حَيْثُ سَارُوا وَثَبت أَمِير الرُّمَاة عبد الله بن جُبَير فِي نفر يسير
1 / 294