232

آکام المرجان در احکام جان

آكام المرجان في أحكام الجان

پژوهشگر

إبراهيم محمد الجمل

ناشر

مكتبة القرآن-مصر

محل انتشار

القاهرة

الْمشرق إِن الْفِتْنَة هَهُنَا ثَلَاثًا وَذكر نَحوه وَفِي أُخْرَى أَنه سمع رَسُول الله ﷺ مُسْتَقْبل الْمشرق يَقُول أَلا الْفِتْنَة هَهُنَا من حَيْثُ يطلع قرن الشَّيْطَان وَزَاد البُخَارِيّ فِي رِوَايَة أَن النَّبِي ﷺ قَالَ اللَّهُمَّ بَارك لنا فِي شامنا اللَّهُمَّ بَارك لنا فِي يمننا قَالُوا يَا رَسُول الله وَفِي نجدنا فأظنه قَالَ فِي الثَّالِثَة هُنَالك الزلازل والفتن وَمِنْهَا يطلع قرن الشَّيْطَان
فصل
ذكر أهل السّير أَن قُريْشًا لما بنت الْكَعْبَة اخْتلفت فِيمَن يضع الرُّكْن وَأَن رَسُول الله ﷺ هُوَ الَّذِي وَضعه بِيَدِهِ وَأَن إِبْلِيس تمثل فِي صُورَة شيخ نجدي حِين حكمُوا رَسُول الله ﷺ فِي أَمر الرُّكْن فصاح إِبْلِيس بِأَعْلَى صَوته يَا معشر قُرَيْش أقد رَضِيتُمْ أَن يضع هَذَا الرُّكْن وَهُوَ شرفكم غُلَام يَتِيم دون ذوى أسنتكم فكاد يثير شرا فِيمَا بَينهم ثمَّ سكنوا ذَلِك وَكَذَلِكَ لما اجْتمعت قُرَيْش للتشاور فِي أَمر النَّبِي ﷺ تمثل لَهُم إِبْلِيس أَيْضا فِي صُورَة شيخ جليل وانتسب إِلَى نجد فَأَما فِي الْكَعْبَة فتمثل نجديا لِأَن نجدا يطلع مِنْهَا قرن الشَّيْطَان كَمَا تقدم وَأما فِي وَقت التشاور فَذكر بعض أهل السّير أَن قُريْشًا لما اجْتمعت قَالَت لَا يدخلن مَعكُمْ فِي الْمُشَاورَة أحد من تهَامَة لِأَن هواهم مَعَ مُحَمَّد ﷺ فانضم انتسابه إِلَى نجد لينتفي من تهَامَة إِلَى كَون قرنه يطلع من نجد فتناسب المعنيان وَقد ورد فِي حَدِيث ابْن عمر أَن النَّبِي ﷺ حِين قَالَ هَذَا الْكَلَام وقف عِنْد بَاب عَائِشَة ﵂ وَنظر إِلَى الْمشرق يحذر من الْفِتْنَة قَالَ السُّهيْلي وَفِي وُقُوفه عِنْد بَاب عَائِشَة ﵂ نَاظرا إِلَى الْمشرق يحذر من الْفِتْنَة عِبْرَة وفكر فِي خُرُوجهَا إِلَى الْمشرق عِنْد وُقُوع الْفِتْنَة تفهم الْإِشَارَة إِن شَاءَ الله تَعَالَى واضمم إِلَى هَذَا قَوْله ﷺ حِين ذكر نزُول الْفِتَن أيقظوا صَوَاحِب الْحجر وَالله أعلم

1 / 248