أتيت لأستأذنك في الخروج، إن حضرة المسيو دافرنيه ثقيل الوطأة علي بفلسفته وأخباره؛ ولهذا أبقيته لزوجك فردينان يتدبر الأمر معه.
بولين :
أنت تدعي الانشغال حين تخرج من البيت، ولكنك لا تذهب إلا إلى النادي.
فرجان :
لقد تعود أصدقاء النادي الاجتماع فيه، وليس لهم أن يخلفوا وعدهم.
بولين :
أفلا يخطر لك بعض الأحيان أن هنالك أمرا يجدر بك أن تهتم له؟ أفلا تفكر فيما يمكن أن يجول في مخيلة زوجتك وأنت تسلمها إلى العزلة والانفراد؟
فرجان :
أنا واثق من أنها على أحسن حال حين أفارقها، أفما رأيت اغبرار وجهها عندما كنا على العشاء؟ دققي في ملامحها بعد ذهابي، فلسوف يتضح لك أنها ستعود إلى المرح والسرور، تلك هي عادة أختك؛ إذا أنا اقتربت منها جللها الكدر، وإذا ابتعدت عنها انبسطت نفسها وزال عن وجهها القطوب.
بولين :
صفحه نامشخص