إرين :
لقد كان ذلك في أوائل القرن التاسع عشر، حين كان المجتمع يفوق مدنية اليوم عظمة وتنظيما، فما أطلب إذن ما يزعزع دعائم الكون. إن قرينا أبغض قرينه بالأمس ويبغضه اليوم ولن يحول عن بغضه غدا لهو ذو حق صريح، وعلى الشريعة أن تحميه. لقد كان من الواجب أن يحترم حق الإنسان على نفسه؛ لأنه يرسو على فطرة كل نظرية ترتد عنها خاسئة متحطمة، أي شيء أصدق من العاطفة، وفي العاطفة كل الحياة؟
فرجان :
أحمد الله لأن شريعة هذا العصر لا تجيز الطلاق، حتى ولو طلبه الطرفان بالتراضي.
إرين :
وما هي حاجة الطرفين إلى الشريعة إذا اتفقا على الطلاق؟ إن القانون لم يوضع لإقامة عدل قائم بنفسه، ولكنه ضروري لإنصاف المظلوم وأخذ حقه من ظالمه، وماذا يفيد تشريع لا يمنع النخاسة ويحطم الأغلال الجائرة؟!
فرجان :
اتجهي إلى أي منفذ؛ فالأبواب كلها موصدة في وجهك.
إرين :
لن أعدم مخرجا أنطلق منه.
صفحه نامشخص