وأمة أحمد خير الأمم(3) بالإضافة إلى قبر اسعد هناك خبر يورده الهمداني عن قبر قيل(1) وابنتين لتبع,حيث روي انه انخسف موضع بغيمان قديما من سيل أتى فظهر أزج فدخلته أناس فإذا سرير عليه رجل ميت مسجى ومغطى بحلل... وإذا لوح من ذهب مكتوب فيه بالمسند "باسم الله رب حمير"أنا حسان بن عمرو القيل إذا لاقيل إلا الله مت زمان هند وها هند هلك في عهده اثنا عشر ألف قيل كنت أخرهم قيلا" وروي ابن هيعة عن طاووس انه عثر على قبر في ولاية محمد بن يوسف أخي الحجاج في بعض اليمن فكشف فظهر باب ففتح الباب فإذا أزج وإذا فيه سرير عليه حبرات مبطنة بالحرير وعليه ديباج وإستبرق وإذا جمجمتا امرأتين وعسيب من فضة مكتوب فيه بالذهب "أنا حمى ابنة تبع وهذه أختي متنا لانشرك بالله شيئا"(2) مما سبق يتضح أن اليمنيين القدماء قد عرفوا الأضرحة سواء المنقورة في الصخر أو المبنية كما في مقبرة غيمان وخاصة مقبرة اسعد الكامل إضافة ألا أن اليمن عرفت الأضرحة المؤرخة والتي كانت تشبه القبة ولكن بأزج معقود وهذا الأزج هو بداية عمل القبة لأن القبة التي تغطي الأضرحة ماهي إلا عبارة عن عقود تنتهي من الأعلى بمفتاح القبة , ولقد أورد مؤرخ اليمن الهمداني الكثير من القبور التي رواها والتي شاهدها حيث كان يعرف لغة حمير.
ويورد الهمداني خبرا عن قبر تدمر بنت حسان قال هشام بن محمد الكلبي عن الشرفي عن محمد بن خالد بن عبد الله القسري قال كنت مع مروان بن محمد (أخر الخلفاء الأمويين ) قال فهدم ناحية من تدمر فإذا في أساس حائط جرن من رخام طويل فاجتمع قوم على قلبه فقلبوا الطين وظن مروان أن فيه كنزا فإذا فيه امرأة على قفاها عليها حلل وإذا صفيحة من ذهب في غدائرها مكتوب فيها"أنا تدمر بنت حسان بن أذنية الملك(3).
صفحه ۳۵