وهي بخلاف المقابر اليمنية الشائعة والتي هي عبارة عن جروف (كهوف في الجبال ) والمنتشرة بأرجاء اليمن .
وكان السبب في شهرة مقبرة غيمان لما ورد من أبيات شعرية على لسان أسعد الكامل حيث يقول :
لا تهد من بناء قومك واحتفظ
إذا قد ألم من الفراق أو أن
قولو الحمير اقبروني قائما
من حولي الحبلات والرمان
وافطن لكاهنتي فإن كلامها
حق وان قبورنا غيمان
وقوله أيضا:
وغيمان محفوفة بالكروم
لها بهجة ولها منظر
>
بها كان يقبر من قد مضى
من آبائنا وبها نقبر
إذا ما مقابرنا بعثرت
فحشوا مقابرنا الجوهر(1)
ولقد حكم اسعد الكامل فترة طويلة في نهاية القرن الرابع وبداية الخامس الميلادي أي قبل ظهور الإسلام ب 2000سنة .
وذكر الإخباريين أن أبي كرب السعد مات موحدا وهو الذي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن سبه ,ويعتبر بعض المفسرين انه هو التبع اليماني المذكور في القرآن بقوله تعالى {أهم خير أم قوم تبع}(2).
وقد اخبر أسعد الكامل بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم بصفة شعر حيث قال:
شهدت على أحمد أنه
رسول من الله باري النسم
فلو مد عمري إلى عمره
لكنت وزيرا له وابن عم
وألزمت طاعته كل من
على الأرض من عرب أو عجم
وهو أحمد سيد المرسلين
صفحه ۳۴