قال: فبلغ أبا بكر ﵁، أن ناسًا من الأنصار يتوعدون المغيرة، فقال أبو بكر ﵁: بلغني أن ناسًا من الأنصار يتوعدون المغيرة، والله لا يخرجوا من ديارهم أسرع من أن أقيدهم بروعة الله.
حدثنا الجارود، عن يزيد بن هرون، عن حماد بن سلمة، عن هشام، عن عروة، عن أبيه، قال: أرسل أبو بكر الصديق خالد بن الوليد ﵄ إلى بني سليم، فجعلهم في الحضائر، فحرقهم بالنار. قال عمر ﵁ لأبي بكر ﵁: تستعمل رجلًا يعذب بعذاب الله؟ فقال أبو بكر ﵁: دعنا عنك يا عمر، والله لا أشيم سيفًا سله الله على المشركين، حتى يكون هو الذي يشيمه. وقول رسول الله صلى الله عيه وسلم لسعد بن معاذ ﵁: لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبعة أرفعة. والرفيع: السماء، والأرفعة: جماعة. فأخبر رسول الله ﷺ أنه أصاب فيهم حكم الله عنده. وكان
1 / 48