وقوله -عز وجل-: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين}.
سئل أبو الحسن القناد عنها، فقال: ادعوني بلا غفلة، أستجب لكم بلا مهلة، ادعوني بالتوبة، أستجب لكم بالمغفرة، ادعوني بالتذلل، أستجب لكم بالتفضل، ادعوني بالإقبال، أقبل عليكم بالإجابة، ادعوني دعوة العبيد، أستجب لكم بالمزيد، ادعوني في السراء والضراء، أصرف عنكم جميع البلاء.
وقال تعالى-وهو أعظم ما ورد في الدعاء والإجابة-: {هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء}، هذا الدعاء من زكريا لما دعا به، استجاب له، فقال -عز وجل-: {فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يشرك بيحيى}، فهذا أعظم شيء ورد في الإجابة.
قوله تعالى: {ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداوة والعشي}.
صفحه ۳۹